هل يُحرم من أراد أن يُضحّي كإحرام الحج؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل يُحرم من أراد أن يضحي وكيف يُحرم هل يكون كإحرام الحج بعدم قص الشعر والأظافر والمعاشرة؟ ومتى يبدأ الإحرام وما الغاية منه؟

يا أخي أنت قلت كيف يحرم: إذا لبس الإحرام سيكون أعجوبة للناس وهو في غير مكان الحج، وإن تباعد عن زوجه فيؤخذ هذا بالهجر والظن أنه سيطلقها ويتزوج غيرها، وتوقعه في مشكلة زوجية وهو في غنى عنها، بل وقد يسخر الناس ويضحكون منه. ودين الإسلام ومظاهره كمال وأكمل الكمال، فإن قام بهذا في غير مواضعها فهذا شذوذ وتضعه في موضع الاتهام والسخرية عند الناس وهذا مالا يليق بمؤمن إذ (رحم الله امرأً جب المغيبة عن نفسه) فلو قمنا بهذه المناسك كلُّ أمة في قطرها لبطل الحج الصحيح ومناسكه وهو ركن أساسي من أركان بناء الإسلام. ولا أصل لها في الدين ولم يقم الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام بإجراء مناسك الحج في المدينة المنورة أو الشام أو غير مواضعها.
أما الذين يضحّون وهم في بلادهم إنهم يشاركون الحجيج بالتضحية أما بقية الأمور والمناسك فلا تصح إلا في أمكنتها ومواضعها التي خصصها الله تعالى، وإنما تحدث كلها بأحوال وأذواق وأشواق نفسية دون قص الأظافر أو الشعر أو عدم الغسل أو ثياب الإحرام فهذه لا تصح إلا في أماكنها.