الزكاة أمُّ الإنسانية وروحها العملي

الزكاة: تعني الطهارة لغة وتعني الكمال؛ يقال زكى الطعام أي أصبح طيباً لذيذاً خالياً من الشوائب والنقص؛ وبالزكاة تطيب النفس والجسد والحياة، ويهنأ المجتمع ويبلغ ما يصبو إليه من الكمال كما يسمو ويخلص من الفقر والحرمان والصفات المنحطة كالحقد والبغض والألم والشكوى ويهنأ بالعيش في ظلال المحبة والتعاون والفلاح. فمن الحديث الشريف « بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ » رواه البخاري ومسلم.
يتبيّن أن الزكاة هي إحدى دعائم بناء الإسلام الشامخ التي بدونها سينهار البناء كله. حيث أن الصحابة الكرام قاتلوا المرتدين الممتنعين عن تأدية الزكاة ولم ترد في القرآن آية عن إقام الصلاة إلاَّ ورافقتها آيةٌ عن إيتاء الزكاة، إذ أن قيام الصلاة أي صلة النفس بربها لا تنعقد ولا تتم إلاَّ بتأدية الزكاة.

إن الزكاة هي تأدية المال الذي هو أثمن شيء على النفس لأنه مادة الشهوات من أجل التقرب من الله، فيكون المزكِّي قد قدَّم عرض الدنيا ابتغاء الآخرة وابتغاء مرضاة الله والتقرب زلفى إليه. والنفس تتبع عملها.

الزكاة أمُّ الإنسانية وروحها العملي وسر نجاح الإسلام ببناءٍ شامخٍ مجيد. هي التي تجعل من الإنسان أخا الإنسان وبها تتم الإلفة والمحبة والمودة بين الغني والفقير، وتزول الطبقات العدوانية من نفوسهم وتصطبغ بصبغة العرفان بالجميل والحب والتقدير للغني الباذل الذي يؤثر أخاه الفقير بمالهِ عن نفسه؛ كما تنمو بنفسه علاقة حِبِّيَة إنسانية نحو الفقير، إذ منحه جزءاً عزيزاً من نفسه "أي المال" الغالي عليها، قدَّمه حبِّياً لمساعدة أخيه المحتاج. كانت نفسه متعلِّقة بمالهِ فقدَّمه عن رضى وطيبة نفس للفقير وانتقل التعلُّق بالمال للتعلُّق بوشائج المودة بأخيه الفقير وغدا ونفسه مترعة بالعطف والحب له تماماً كما يتعلَّق الآباء بأبنائهم المرضى الذين يكلِّفونهم إنفاق الغالي لشفائهم. هنالك يزول التمايز الطبقي والبغض والكراهية بين الأغنياء والفقراء ويحلُّ محلها العطف والتقدير والمودة.

وفي الزكاة ثقة برضاء الله فتتجه النفوس إلى الله تعالى وتُقبل عليه وتطهر من الصفات المنحرفة عن الإنسانية، كما تتشرَّب الكمالات من حضرة مبدع الكمال فتتشح بوشاحات الصفات الكاملة.

بالزكاة يتحقَّق عملياً قانون الكفالة الاجتماعية والتوازن الطبقي والنهوض بالمجتمع ككل، ويترفَّع أفراده عن مستوى الوحشية والصراع الطبقي إلى مستوى الإنسانية والقناعة والتحابب والتآنس، فيتمُّ التآزر والترابط والإخاء. لقد زال مستوى اختلاف الشحنات وتنافرها إلى مستوى توحيد الوجهات وإلفتها.

أوَ ليس الذي خلقْ.. أعلم بمن خلقْ! أوَ ليس الذي صنعْ.. أعلم بمن صنعْ وبما يكفل للخلْق سعادتهم طيلة الحياة وبعد الحياة؛ بالآخرة حيث الإكرام بالجنَّات ثواب ما ضحَّى المرء وما قدَّم من الصالحات من الأعمال والتي بها صلاح البشرية والنفوس الإنسانية والتي على رأسها إنفاق المال الغالي والعزيز على النفس بوجهه السامي النبيل.

إذن فالزكاة هي الوسيلة التي خطَّها لنا تعالى وجعل منها فرضاً لازماً لتحقيق المودة والإنسانية للبشر كافةً لا فرق بالعطاء بين أبيض وأسود ومسلم وغير مسلم فهم جميعاً نسيج الحضرة الإلهية وعباده، وكلهم إخوة، أبناء آدم عليه الصلاة والسلام.

أسئلة حول فريضة الزكاة

أنا متقاعد من وظيفة كنت أعمل بها ولدي مال أحاول أن أنميه مع الأصدقاء بتجارات حلال إن شاء الله لكي أستطيع أن أشتري بيتاً وتدريس أبنائي بالجامعة إن شاء الله. فهل تجب عليه الزكاة؟
جزاكم الله خيراً.

الأخ الفاضل حفظه المولى الكريم... آمين
نعم تجب، وما قيمة 2.5 % سنوياً يحفظ بها مالك ودينك، فهل تقدم 100% لأولادك الذين لم يخلقوك ولا يرزقوك وتبخل بإقراض محبِّكَ الذي لا ينساك وهو يمدّك بالحياة وغداً بالجنات إن طبقت حدوده، وعند الموت وبالآخرة لا ينفع مالٌ ولا بنون، فحذار من سوء البذار والبخل بمال الله.

هل يمكن اعتبار الضرائب التي يدفعها الناس إلى خزينة الدولة (ضريبة عن محل تجاري أو عيادة طبيب...) كنسبة من زكاة المال؟

كلا. إن الزكاة للفقراء والمساكين واليتامى والجائعين.
"لقمة في فم جائع خير من عمارة جامع"
إذ الجامع والدولة لخدمة الإنسان فلا ينبغي أن يجوع وأنت تعلم، وللضريبة وللزكاة كلٌ مجالها.
الزكاة: لتزكو النفس وتطهر من شوائبها بإقبالها على الله بحيث تنبدل الصفات السيئة والنقائص إلى كمالات.
والزكاة طوعية أما الضريبة جبرية ولا إكراه في الدين.

هل يجوز الزكاة على الأخ؟
مع العلم أنه يعمل لكن ظروف الحياة لا تكفي احتياجاته وهو ساكن في شقة تمليك بالتقسيط ولا يقدر دفع القسط. فهل يجوز الزكاة عليه ليدفع القسط؟

الأخ الفاضل حفظه المولى الكريم... آمين
الأقربون أولى بالمعروف: لا تُقصِّر بمعونته يغفر الله لك «وخيركم خيركم لأهله» ومن لا خير فيه لأهله لا خير فيه لأحد.
تجوز مساعدته قدر إمكانك وبكل الوجوه وحلَّ عسرته ولا تخشَ ما دام مال المساعدة بغير ما حرَّمه الله.

أستاذي الفاضل السلام عليكم وحمة الله وبركاته
أولاً: مهنتي نجار بيتون وأقوم ببناء طابق وأحياناً طابقين اثنين.. وسؤالي هل أؤذي نفسي بعملي هذا؟
فقد يكشف المنزل ذو الطابقين جاره ذو البيت العربي التقليدي هل أسهم بشكل أو بآخر بنشر الفساد؟
أنا في حيرة من أمري حيال هذا الموضوع. لذا أرجو من حضرتكم التكرم عليّ بالإجابة الواضحة الشافية حتى يزول كل لبس قد ينتابني.
ثانياً: هل من واجبي إخراج زكاة عملي كل يوم؟ أم كل حول حسب قانون الزكاة؟
جزاكم الله عنا خير الجزاء.

الأخ الفاضل حفظه المولى الكريم... آمين
بالنسبة للزكاة فهي حولية لا يومية وإن قدَّم تبرُّعاً شيئاً يومياً فهي صدقة ولا تُسمَّى زكاة مع أنها كلها تثبت صدق الإنسان وصحة إيمانه.
وأما بالنسبة للبناء فإن استطعت ووجدت عملاً أنقى وخير «فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك» ابحث عن عمل أطهر ويرضي الله وخالياً من كل ضرر أو أذى للعباد ذلك خيرٌ وأبقى.

السلام عليكم
ما قولكم فيمن نذر لابنه إن شفاه الله من المرض الذي ألم به أن يذهب به وأمه وبعض العائلة إلى أماكن خارج البلدة التي يقطنونها مثلاً إلى الخوض في أماكن تجمع المياه أو المساجد أو غير ذلك من الأماكن التي تقدمها العامة، وأن يذبح هناك له ما يختاره من الأغنام والضأن وتؤكل هناك مع الأرز ومشتقاته، فهل هذا جائز شرعاً؟ وهل من الضروري أن تذهب المرأة أم الابن برفقة الأب؟

أصبحت يا دنيا يا غرامي: فإن تنزّهتم وأكلتم النذر "والنذر لا يجوز الأكل منه بل هو للفقراء المستحقين والمحتاجين" وتنطبق الآية الكريمة:
{..فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ..} سورة الأنعام: الآية (136). يكونون قد أخذوا نصيبهم بالدنيا وليس لهم في الآخرة أي نصيب ولا ثواب.
أذهبتم طيباتكم في الحياة الدنيا!

لا يا أخي النذر كله لله والنزهات والأكل والشرب فيها للدنيا ولا ثواب فيها أبداً وليس هذا بنذر. النذر خالص لوجه الله تعالى للمساكين والفقراء فلا يحق لصاحب النذر أن يأكل منه ولا أولاده ولا أهله، فإن اشتهى أولاده وأهله فلا يطعمهم من النذر ولا لقمة واحدة لأن النذر إنما يكون لله، فإن أحب أن يطعمهم يشتري طعاماً (لحمة) إضافياً غير النذر ويطعمهم ما يشاؤون.

هل يجوز إخراج الزكاة والصدقات من مؤونتنا دون موافقة الزوج مع العلم أن زوجي لا يصلي ولا يكترث.

كلا، لا يجوز ذلك، فالمؤونة من أموال الرجل صاحب البيت، فلا يجوز إخراج شيء منها دون موافقة الزوج ورضاه، هذه أمواله فلا علاقة لأحد فيها إلّا هو، إن أخرج أموال الزكاة أو لم يخرجها.
وقال تعالى: {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا..} سورة الطلاق: الآية (7).
فلا يجوز أن نأخذ من أموال غيرنا ونتصدق بها، وإذا أردنا أن نتصدق فلنتصدق من أموالنا الخاصة إن كان لدينا وإن لم نملك فنحن قد أسقط عنا الإنفاق.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى: يجب أن يكون الإنفاق عن رضى وحباً في الإنفاق، لا قسراً أو دون موافقة ودون علم، لقوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ..} سورة الإنسان: الآية (8): أي حباً بهذا العمل عمل الإحسان والمعروف، فالغاية هي أن تكسب النفس ثقة بإنفاقها وتضحيتها. والله يقول: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ..} سورة آل عمران: الآية (92).
فزوجكِ لا يحب أن ينفق فلا إكراه في الدين.
وعلى كلّ حال أخذ أموال الآخرين دون موافقتهم يعتبر سرقة، والسرقة مرفوضة بكل وجوهها.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي توفاه الله ولم ينجب وزوجته ليست مسلمه فهل يجوز أن أتصدق عنه وكيف؟
مثلاً هل يجوز أن أتكفَّل يتيماً بنية النيابة عنه؟
أفيدونا أكثر أثابكم الله.

الأخ الفاضل حفظه المولى آمين
بلا شك يعود النفع عليك وعلى أخيك المرحوم معاً، وهذه هي الصدقة الجارية التي حدثنا عنها الحبيب ﷺ من أنه «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية ينتفع بها...» مدار بحثنا، وهذا العمل الخيري الصالح يدوم خيره عليك وعليه، كمسافر عاد إلى بلده وظلت تأتيه أرباح أعماله في البلاد الأخرى مما يعود عليه بالثراء والغنى، فبقيامك بهذا المشروع الخيري "كفالة اليتيم" على نية نفع أخيك المتوفى، وفائدة هذا اليتيم من نتاج كفالتك الخيِّرة، يظل الأجر والثواب يتوارد عليك وعلى أخيك بسبب استفادة هذا اليتيم بكفالتك، ويبقى هذا العمل الخيري صدقة جارية تعود نتائجها على أخيك المتوفى بالأنوار والسعادة والسرور في الآخرة.
هذا، ولا يضيع الله مثقال ذرة {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ} سورة الزلزلة (7).
وكفالة اليتيم من أعظم الأعمال بشرط أن يتربَّى الطفل تربية إسلامية وتبعده عن مجتمع السوء.

عندي مبلغ في البنك بحوش عليه علشان أشتري محل تمليك فهل يجب الزكاة على هذا المبلغ أم لا؟ وشكراً.

الأخ الفاضل حفظه المولى الكريم... آمين
كيف لا تزكي عند بلوغ النصاب والزمن السنوي، ولماذا ومبلغ الزكاة السنوي زهيد جداً 2.5%؟

السلام عليكم
سيدي الفاضل هل هناك زكاة للأموال التي قمت بإقراضها لأشخاص(دين) ومضى عليها منها عام ومنها ثلاثة وأكثر فهل أدفع زكاتها كل عام قبل تحصيلها علماً أنه هناك مبالغ يحتمل عدم تحصيلها أو البعض منها؟ أم أنتظر حتى أسترجع كل منها وأدفع زكاته؟
هل يجوز أن أعتبر الدين الذي قمت بإقراضه من الزكاة وأقوم بحسمه من المبالغ المستحقة للدفع علما أنهم مستحقين للزكاة؟
ولكم جزيل الشكر.

القرض الذي ليس منه مردود هذا بذاته يعد صدقة أو زكاة، وإن أتت ليد محتاج فهي خير صدقة، فهل على الصدقة صدقة!
فالدين الموجود عند الآخرين لا صدقة ولا زكاة عليه وقد أصبح كله بحكم الصدقة.

قيمة زكاة الذهب ربع العشر، عليَّ خمس وثمانون جراماً، هل الزكاة تكون عليّ الخمس وثمانون أم علي الزائد علي الخمس والثمانون؟

الذهب الذي هو زينة المرأة لزوجها، هذا لا يترتب عليه زكاة ولا صدقة ولو بلغ، ولو كان ألماساً.
أما إن كان الذهب عبارة عن مال مخزن بالعملة الذهبية فكلما حال الحول فيترتب عليه الزكاة بقدر:
2.5 على كل مائة. كل سنة، وهذه النسبة يمكن حسابها بسهولة.

سيدي الفاضل لدي سؤال وأنا محتار فيه:
1- عندي محل تجارة ألمنيوم هل أدفع الزكاة على البضاعة الموجودة في كل سنة أم على الأرباح الناتجة خلال العام؟
2- يوجد لي ديون 1380000 وعلي دين 840000 فما حال دفع الزكاة في هذه الحالة؟ جزاكم الله كل خير.

الأخ الفاضل حفظه المولى الكريم ... آمين
1- الزكاة تُدفع على البضاعة الموجودة وعلى السيولة المالية التي تتعامل بها.
فعند دفعك للزكاة في كل سنة تقوم بعملية جرد للبضاعة الموجودة في محل تجارتك وتدفع عليها الزكاة على حسب السعر الحالي عند الجرد.
وكذلك رأس المال الذي تتعامل به تدفع عليه الزكاة في كل سنة.
2- كما تدفع الزكاة على الفارق بين الدينين عندما يكون الفارق لديك أي على 1380000 - 840000 = 540000.
أما إذا كانت أموال الديون ليست بين يديك فليس عليك أي زكاة.
مع تمنياتنا لك بالتوفيق.

لدي مال وبلغ النصاب هل أنا ملزم بإخراج الزكاة؟ وليكن علمكم بأن لدي مشروع بناء مسكن خاص. وبورك فيكم.

الأخ الفاضل حفظه المولى الكريم... آمين
مال الزكاة بسيط 2.5% فهل لنا أن نضيّع الآخرة الأبدية بالحياة الفانية. إن كنت مؤمناً فأنت ملزم بالزكاة.

السلام عليكم...
لمن تعطى الصدقة؟ هل تجوز للأقرباء؟ نرجو الحصول على شرح وافٍ ومفصّل... وجزاكم الله كل خير...

أما عن سؤالك: [لمن تعطى الصدقة؟]:
أنت أعرف بمن عندك في بلدك وما حولك من فقراء ومحتاجين من جاليات إسلامية مثلاً أو غيرها من معوزين، لتستجلب قلوبهم إلى دين الحق إذا احتاج الأمر.
فعليك بالتحرّي والتقصّي عن المستحقين المحتاجين، شريطة ألا يكون لديهم من المحرمات والمعاصي ما يُغضب الله فيستعملون الصدقة التي أعطيتهم إياها بما يؤذي الناس، فيفسدون القلوب بشراء أمور لا يرضى الله بها مثلاً، وما يعود على المجتمع الإنساني بالضرر والأذى، فتكون صدقتك على هذا النحو قد أعطت مفعولاً عكسياً، فيجب أن لا تعطى الصدقة لمن يؤذي الناس، ولا أن يؤذي نفسه بأن يشتري فيها المخدرات والمسكرات التي تُغضب الله.
فأنت مسؤول أين تضع مالك.
(فلا تزولا قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن ماله من أين كسبه وفيما أنفقه).
فيجب عليك أن تنظر إلى أموال هذه الصدقة أين تذهب، هل في رضاء الله أم في سخط الله، وباختصار يجب أن تنتج الصدقة خيراً وليس شراً هذا، من ناحية ومن ناحية أخرى:
حبذا لو تقسِّم الصدقة على دفعات شهرية، فهذا خيرٌ من دفعة واحدة لو كانت كبيرة، فساقية جارية خيرٌ من نهر مقطوع.
وهناك وجه آخر لإنفاق الصدقات: فالمخلوقات جميعها من نسيج الحضرة الإلۤهية وأنت أيها الإنسان جعلك الله وصياً عليها، فلو أطعمت الحيوانات الجائعة من هرّة أو طير أو كلب شاردٍ فهذه أيضاً صدقة يكتب الله لك فيها عمل خير، كما في الحديث الشريف: (في كل ذات كبد حرى أجراً).
كذا إن رأيت شخصاً ما من غير دينك وأنت مسلم مؤمن، وهو في ضلالٍ وبُعدٍ عن الله وقد نزلت به ضائقة أو وقع في حادثٍ مروع فقمت بإسعافه والأخذ بيده وساعدته بمالك وأنقذت حياته، وكانت نيّتك هدايته وأزجيت له يد الإحسان والمعروف، فأَنُسَ بك في وحشته وكربته ومال لك بالمحبة واطمأنت نفسه لك، عندها يسير بسيرك الإنساني الذي يرضي الله، فتكون بذلك أنقذته من عذاب النار ومددت له يد النجاة من ضلاله إلى الأمن والأمان، ويسير في طريق الهدى بعد أن كان في طريق الجحيم، إذ يتقبّل منك الحق لما شاهده منك من تضحيات إنسانية أمامه من مال وغير المال من المعاملة الحسنة والرأفة والرحمة، فلا تسأل إن كانت النيّة الهداية عن عرض الدنيا الزائل، وهكذا كانت الصحابة الكرام تسحب قلوب الأمم والعباد، بالمعاملة الحسنة والقول المعروف (والدين المعاملة)، فالبلاد التي فُتحت وانتقل إليها الإسلام عن طريق التجارة وبالمعاملة الحسنة أكثر بكثير من البلاد التي فُتحت عن طريق الحروب، وهذا بفضل إيمان الصحابة الإيمان الراسخ.
لذلك الصدقة الحقيقية المثمرة تكون بعد أن تسلك مسلك سيدنا إبراهيم العظيم هذا المسلك الإيماني فتعلم بنفسك أين تضع الصدقة دون أن تسألنا عنها.

وأما عن سؤالك: [هل تجوز للأقرباء؟]:
نقول: إن كان الأقربون من الفقراء المحتاجين فهم أولى بالصدقة من غيرهم، فهؤلاء أنت تعلمهم وتخبر حالهم وعوزهم إذا انكشفت لك فاقتهم وفقرهم بحكم القربة، فلربما كان غيرك من عامة الناس يجهلهم لأنهم من عزّة أنفسهم لا يظهرون فقرهم ويحسبهم الناس أغنياء من التعفّف، قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى..} سورة النحل: الآية (90). وفي الحديث الشريف: (الأقربون أولى بالمعروف)، وكما قال تعالى: {..وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ..} سورة البقرة: الآية (177). وليس الأقرباء فقط أقرباء النسب والنسل بل أيضاً هنالك أقرباء عن طريق المعرفة والصحبة والصداقة والعمل.
وأيضاً هؤلاء مشروطة الصدقة لهم أن لا يستعملوها بالمحرمات وما يُغضب الله.
فلا تجعل رقبتك جسراً للنار لهم بأن تساعدهم بالضلال والفساد والأذى اتركهم لله يعالجهم بالفقر علّهم يعودوا عن المعاصي والمنكرات والتعدّي والطغيان.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في كتاب الزكاة للعلّامة الإنساني الكبير محمد أمين شيخو:
(فالزكاة في مجتمعٍ إسلامي تضاف لبيت المال "لخزينة المالية" لتوزَّع على الفقراء بالأسلوب الذي يضمن عزّة نفسهم وكرامتهم).
وسؤالي هو كالآتي: كيف توزع الزكاة في هذا الوقت بالذات حيث لا يوجد بيت مال للمسلمين، وإن وجد بالمسمى فهو على الغالب بعيد عن الفقراء، وهذا بادي على قصور رجالات الدين والناس تعج بالفقر. والإنسان مسؤول أمام الله عن كل شيء يعمله وينفقه، فأين يزكّي المرء ماله؟
وهل من يملك مبلغاً من المال ويريد أن يشتري به منزلاً (ولا يوجد لديه منزل إنما يسكن بالإيجار) يجب أن يزكّيه؟
وهل تجوز الزكاة أو الصدقة للأخ الشقيق المحتاج؟
أفيدونا من علم ذلك البحر الواسع السيد العظيم الذي ينهل من ذلك الينبوع المحمدي والكمال الإلٓهي جزاكم الله على ما تنشرونه من درره أفضل الجزاء وأخيراً دعاءكم أن نكون من تابعيه. 

تسأل: كيف توزع أموال الزكاة في هذا الزمان حيث لا يوجد بيت مال للمسلمين؟
نقول لك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيت شحاً مطاعاً وهوى متبعاً وإعجاب كل ذي رأي برأيه: فالزم بيتك وأمسك لسانك وعليك بأمر خاصة نفسك ودع عنك أمر العامة) فمن هم خاصة نفسك يا تُرى؟!
أقول: لم يقل صلى الله عليه وسلم خاصة جسدك، أي: أقرباءك عن طريق النسب.
بل قال: (خاصة نفسك) إذن: فهم أهل الإيمان والتقوى، من يسيرون معك بالدين وهم على صراط العزيز الحميد، هؤلاء يحلّلون الحلال ويحرِّمون الحرام، مستقيمون على أمر الله لا يرتشون ولا يرابون ولا يسرقون، إذ لا يلتجئون للكسب غير الشرعي بأساليب منحرفة كباقي الناس والعوام الذين يتبعون أساليب المكر والخداع والتعدي والإجرام والغش، والتي تتلخص بأساليب (ميكافيلي). فهؤلاء خشعت قلوبهم فخشعت جوارحهم، لا يعصون الله ما أمرهم ولو كلّفهم ذلك حياتهم، إذ المؤمن عند حدود الله، فلابدَّ أن أسباب الكسب ضيّقة لديهم في هذا الزمان الصعب الذي لا تُؤخذ الدنيا فيه إلا غلاباً.
فهؤلاء هم خاصّة نفسك، فعليك بمساعدتهم وإقالة عثراتهم وسدّ حوائجهم وعوزهم، ولا تحسبنَّ إن وضعت أموالك في هذه الوجوه أنها ذهبت أدراج الرياح، بل هي الباقية، فهذه الصدقة تجرُّ إلى الكلمة الطيبة وتطبيقها {..أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ، تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا..} سورة إبراهيم: الآية (24-25).
(ودع عنك أمر العامة): الذين هم في المعاصي يرتعون والكسب الحرام يدخل عليهم من كل باب، فأمورهم عن الطرق المنحرفة مقضية. أما خاصّة نفسك ملتزمون بمنهل الحلال عن الحرام، فلربما كانت أمورهم المادية في ضائقة، فعليك بإنفاق أموالك التي ستُسأل عنها من أين كسبتها وأين أنفقتها، فأنت بهذا العمل تكون قد قوّيتهم وثبتّهم على دين الحق، فإن كانوا من المسلمين الضعفاء تكسب بالإنفاق عليهم هدايتهم إلى الإيمان، أي ينتقلوا من الإسلام إلى الإيمان وتدفع عنهم الحرام بالحلال.
وتسأل عن رجل يملك مبلغاً من المال، وهذا المبلغ هو ثمن المنزل الذي يريد أن يشتريه، فهل يجب أن يزكّيه؟
نقول: إنَّ المنزل ليس عليه زكاة، فهذه الأموال هي أموال ثمن المنزل فلا زكاة عليها. إنما الزكاة على المال الفائض والزائد ولا حاجة له به وحال عليه الحول، هذا عليه زكاة، أما ما تفضّلت به فلا زكاة عليه.

وتسأل: هل يجوز الزكاة أو الصدقة للأخ الشقيق المحتاج؟
نقول لك ما قاله الحديث الشريف: (الأقربون أولى بالمعروف)، وقال تعالى: {..وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ..} سورة البقرة: الآية (177). فهذا الأخ أنت تعلم عوزه وفاقته أكثر من غيرك، فهو أولى بالصدقة والزكاة من غيره. شريطة ألا تُصرف هذه الأموال بوجوه لا يرضى الله بها، وألا تُستعمل بإفساد الناس وأذاهم أو أذى نفسه بأن يشتري بهذه الأموال ما يُغضب الله من المحرّمات المنكرات، أي يجب أن تنتج الصدقة خيراً لا شراً وأذى، فإن كانت الصدقة ستنتج أموالها أذىً وضرراً فأعرض عن أخيك ابتغاء رحمة ترجوها له من الله، ودع أمره لله يعالجه بفقره علّه يصحو من غفلته ويهتدي إلى ربِّه. فلا تجعل رقبتك جسراً للنار يعبر عليها بأن تمدَّه وتساعده بالمعاصي والمنكرات لا سمح الله، وإن كان أخوك العكس من أهل الطاعة والاستقامة فهو أولى الناس وأحقهم بالمعروف والإحسان، فمثل المؤمنين في توادهم كمثل البنيان الواحد يشدّ بعضه بعضاً.

أريد أن أسأل عن الزكاة:
رجل يملك دكان وبضاعة وتجهيزات الدكان من برادات وغيرها كيف يدفع زكاته؟ وله أخ يملك دكان مماثل يعمل به ودكان آخر يستثمره، ما حكم الزكاة؟
إذا كان لدى شخص سيارة يعمل عليها ما حكم الزكاة فيها؟ وما حكم الزكاة إذا كانت السيارة لقضاء الحاجة وليست للعمل (سيارة ثمينة أو رخيصة).

الزكاة فقط على الأرباح التي تخرج من الدكان، كل هذه البضاعة تتحول إلى قيمة مالية نقدية معروفة، والمال نسبة الزكاة فيه معروفة وهذه من البديهيات.
[إذا كان لدى شخص سيارة يعمل عليها ما حكم الزكاة فيها]؟
ذلك عائد على مردودها وربحها، فكيف يكون عليها زكاة إذا كانت تخسر؟ وكيف يكون عليها زكاة إذا كانت تؤدي الكفاف فقط من الأكل والشرب؟ فهذه ليس عليها زكاة، إنما الزكاة فقط على المال الزائد عن الكفاف، فإذا كان مردود السيارة يؤدّي الكفاف المعيشي ويفيض عن الحاجة، فهذا عليه زكاة على الفائض فقط على أن يحول عليه الحول.
[وما حكم الزكاة إذا كانت السيارة لقضاء الحاجة وليست للعمل]؟
نقول: هذه أفضل طريقة للخلاص من أداء الزكاة، لأن المليون عليه /25/ألف زكاة، أما إذا اشترى سيارة يخلص من الزكاة، واشترى سيارة لابنه ولغيرهم، فلا يعود يدفع زكاة أبداً.
وبهذا يخلص من الزكاة ولكن يدفعوها ضريبة مالية سنوية "لترسيم السيارة".
{..فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ..} سورة الأنعام: الآية (136).

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الكريم أريد توضيح الفرق بين الصدقة والزكاة. وجزاكم الله عنا خيراً.

الصدقة: مشتقة من الصدق واليقين بالجزاء، فكل من طلب الحق والحقيقة ونفر من الدنيا الوسخة وطلب الوصول للمنعم المتفضل عليه وعلى العالمين ليشكره على إنعامه وفضله وخشي ما بعد الموت ونظر بآلاء الكون وقارن صنع الخالق العظيم بصنع المخلوق الضعيف واستعظم الخالق فالتفتت نفسه فشاهدت أنه لا إلۤه إلا هو وأنه تعالى يغمره بإنعاماته حبّاً به، وكذا يحب خلقه إذ يغمرهم بفضله وحبه لذا يكرمهم تقرباً إلى الله فينفق من ماله عوناً ومساعدة لهم لوجه الله، فهذا هو الذي يتصدّق ليرضي الإلۤه العظيم بإحسانه لمخلوقاته ويعامل الله مباشرة، فإنفاقه هذا عن حضور قلبي بحضرة الله إنه يعامل الإلۤه الذي شاهد فضله ونوره ووجوده. هنا الصدق إذ تتوجه نفسه لربها وتتقرب منه وتتصل به فتمحى منها شوائبها ونواقصها وتكسب منه تعالى صفات الكمال، وأثناء محو شوائبها بصلتها بربها جراء صدقها تشعر النفس بشعور لذيذ وأحوال قلبية حلوة سامية بسبب زوال شوائبها وخبثها وحلول الكمالات الإلۤهية فيها وكله بسبب صدقها. فنحن إن اتصلنا بطعام لذيذ أو اتصلنا بمخلوق نحبه نشعر بلذائذ، فكيف بالاتصال بخالق الجمال ومبدع كل كمال؟! هذا وبزوال الشوائب والكدورات النفسية والنواقص وحلول الفضائل تزكو النفس بربها، أي تزول الكدورات وتنال المكرمات، تطهر من شوائبها وتنال الخير من ربها، وهذه هي (الزكاة) ومن لا يتصدق فلا يصلي فلا خير فيه ولو ملك العالم، بل يزداد قلبه ضيقاً وهمّاً وغمّاً إذ لا تزكو نفسه ولا تطهر "ولا تزكو نفس إلا بربها"

وسمّيت الزكاة: بصدقة الزكاة، لأنه بحصول الزكاة لنفسه يكون صادقاً بصدقته وهي مقبولة كما قال تعالى:
{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} سورة الليل: الآية (5-7).

وهناك النفقة وهي طريق لحصول الإيمان، وبعد الإيمان تصبح صدقة، كان سيضع هذه الأموال في شهوات الدنيا وملذاتها وسيقع بالارتكابات والمعاصي بالمال الذي هو مادة الشهوات، أما بإنفاقه هذا المال في سبيل الآخرة يكون قد فرغ من الدنيا وشهواتها ونفّق منها وحوّلها للآخرة من أجل الإيمان بالله، فهي سبيل وطريق بل ودافع يدفع النفس للسير في طريق الإيمان، وتكون بعد الإيمان بالله اليقيني الشهودي صدقة وذلك عن صدق وحضور قلبي في حضرة الله.

هل تجوز الزكاة على الأخ المتزوج ويحتاج مساعدة؟ وما هي الزكاة على السيارة والذهب؟

الأخ الفاضل حفظه المولى الكريم... آمين
نعم تجوز والأقربون أولى بالمعروف، وتجب الزكاة على الذهب وواردة بالقرآن الكريم في قوله تعالى: {..وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} سورة التوبة (34).

فتجب الزكاة بنسبة 2،5 % متى حال عليها الحول، وبالزكاة على السيارة يحفظ الله السيارة من البلاء.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الكريم لدي سؤال وهو كالتالي: ما هي النسبة المئوية لمربي النحل إذا كان المربي يملك مثلاً 100 خلية نحل، تنتج 100 خلية نحل جديدة، ليصبح العدد 200 خلية نحل، وينتج عسل تقريباً 1000كغ، ومصروفه السنوي 300000ل.س، فهل يتم حسب النسبة قبل حذف المصروف أم بعده؟ وهل يوزّع العسل أم العملة النقدية أم خلايا النحل؟ وما هي النسب لكل منتج؟

يخرج على المائة خلية 5% من خلايا النحل مع عسله ويكون بذلك قد حسب المصروف ضمناً.
إذا كان هنالك 100 خلية يخرج خمس خلايا مع عسلها ويكون المصروف ضمناً قد حُسب.
ولا مانع أن يقدّر ثمن خلايا الزكاة التي يجب أن يخرجها ويدفع ثمنها زكاة كعملة نقدية.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
سيدي الباحث الأستاذ القدير: لدي بعض الأسئلة عن الصدقة:
1- صدقة المرض هل لها أجر وثواب في الآخرة؟
2- إذا لم يكن لها أجر وأجرها هي الشفاء فكيف إذا لم يشفَ المريض من مرضه هل تذهب الصدقة هباءً منثوراً لقوله تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ} سورة الزلزلة: الآية (7).
3- هل تفيد صدقة المرض لغير المسلمين؟
4- وهل يشترط عليهم أن يسلموا ويتوبوا عن المعاصي ليحصل لهم الشفاء من المرض؟ وإذا لم تنفع الصدقة لشفائهم فهل تذهب هباء أم أن الله يحفظها لهم في الآخرة؟
5- هل من مانع إذا لم تنفع ولم تفيد شربة زيت الخروع والحقنة الشرجية مع صدقة المرض "وخاصة للأطفال" كما بينتم في كتاب المقوقس أن يستعمل مع الصدقة أدوية من الصيدليات؟
تقبلوا احترامي لكم مني أجمل تحية.

1- ليس لصدقة المرض أجر وثواب في الآخرة، إنما أجرها بشفائها وينال الإنسان ذلك في الدنيا.

2- كلا لا تذهب الصدقة هباءً منثوراً إن لم ينل الشفاء بالصدقة، تسجّل لهم ويحفظها الله لهم في الدنيا والآخرة.

3-4- شرط للشفاء التام من كل الأمراض إطلاقاً ولا يتم ذلك إلا بالتوبة الكاملة عن المعاصي.

5- لا مانع.

هل يجب الزكاة على الذهب المعد للزينة؟
متى يجب إخراج زكاه الذهب؟
وهل ضروري أخرجها في رمضان أو في أي وقت من السنة؟
الرجاء الرد في أسرع وقت وجزاكم الله خير.

الأخت الفاضلة حفظها المولى الكريم... آمين
كلا لا زكاة على الذهب المستعمل لزينة المرأة أبداً.
ويجب إخراج زكاة الذهب حينما يكون معدُّ للتجارة أو ليكنز المال والذهب، فإذا كان بقصد كنز الذهب فيجب عليه الزكاة ومقدارها 2.5 %.

فالذي جمع مالاً وعدَّده وإن لم يكن معدٌّ للتجارة فهذا يجب عليه الزكاة حين يحول عليها الحول: أي حين يمضي على جمعها سنة كاملة. بعد سنة تخرج عليها زكاة 2.5%.

اطلع على المزيد من الأسئلة