هل بيع الأجل: البيع بالتقسيط حلال أم حرام؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد:
البيع بالتقسيط إن لم يكن فيه زيادة في الربح عن البيع النقدي إنما الثمن ذاته إن كان بالتقسيط أو نقداً، فهذا عمل إنساني يُؤجر صاحبه، لأنه انتظر ذلك المعسور إلى ميسرة وأجَّل له المبلغ إلى مدة لاحقة.
فال تعالى: {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ..} سورة البقرة (280).
أما إن كان البيع بالتقسيط لقاء فائدة أو زيادة عن الربح النقدي، فهذا حرام قطعاً لأنه ربا {وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّباً لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ} سورة الروم (39).
ولك في البنوك الأميركية والأوربية التي أفلست من وراء الربا خير عبرة لمعتبر، هذا لأنهم اعتمدوا على الربح دون تعب ولا عناء، بل الأموال هي التي تأتي بالأموال فعادت عليهم مصارفهم وبنوكهم بالإفلاس والبوار.
بالنسبة للحد الأقصى للربح في التجارة، فهو ما يحدد بالعرف العام.
مثلاً: العرف العام للربح 10% لا يجوز أن تأخذ 20% أو30 %.
والمقصود بالعرف العام: حسبما هو متداول بيعه بين الناس.