سيدي الكريم: هل يجوز قتل العلق الطبي من أجل استخدامها كمرهم دوائي؟ وشكراً لكم.
الأخ الفاضل حفظه المولى الكريم ... آمين
روى الإمام أحمد وأبو داوود عن عبد الرحمن بن عثمان أن طبيباً سأل الرسول ﷺ عن ضفدع يجعلها في دواء فنهاه الرسول ﷺ عن قتلها. إذن فقتل الحيوان من أجل التداوي لا يجوز ونهى عنه رسول الله ﷺ رحمة ورأفة بالحيوان.
وجواز استخدام العلق الطبي لسحب الدم الفاسد فقط شرط إيداعه في مياه عذبة بعد استعماله.
والرسول ﷺ أوصانا بالرفق بالحيوان، وهذه العلقة التي قامت بوظيفتها من سحب الدم الفاسد من العضو وخلّصتك من الآلام والأمراض فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ هل نتركها تموت؟
لذلك نعمد إلى أخذ العلق بعد استعمالها وامتصاص الدم الفاسد والأمراض لنضعها في ماء عذب كيلا تموت، أليس هناك العاصي أو الفرات أو بحيرة زرزر فهذه العلقة التي نفعتك وسحبت المرض عنك ألا تضحي من أجلها قليلاً وتبحث عن مكان مياه عذبة من أجلها؟!
"والأجر على قدر المشقة".