هل يجوز إظهار العيون في حجاب المرأة؟

لقد وضعت الحجاب الكامل أي المنديل من جديد ولا أخفي عليكم أني أجده صعباً ولكني أدعو الله أن يثبتني عليه، سؤالي: هل أستطيع رفع طبقة الحجاب الشفافة وإظهار عيوني حتى أتعود عليه لأني منذ وضعته وأنا لا أخرج من البيت إلا عند الضرورة وضعته لأن زوجي طلب ذلك ومنذ ذلك الوقت كلما خرجت لا أرى إلا مسافة بسيطة ولست مرتاحة لذلك أرجوكم أفيدوني وادعوا لي أن أكون من الذين يحبهم الله وشكراً لكم.

جاءت امرأة لعند رسول الله ﷺ عندما قدم المسلمون من الجهاد فقالت ذهب الرجال بالأجر كله يا رسول الله، بالجهاد في سبيل الله! فأجابها ﷺ "ما معناه": (من أحصنت فرجها وصلت فرضها وأخلصت لزوجها فإن لها أجر المجاهد في سبيل الله).
وجاءت امرأة أخرى أيضاً لرسول الله ﷺ وقالت أحب الصلاة معك يا رسول الله فأجابها ﷺ أنْ: صلاتك في بيتك خير من صلاتك معي في المسجد.

ويقول تعالى في الحديث القدسي الشريف: (النظرة سهم مسموم من سهام إبليس من تركها مخافتي أبدلته نعيماً يجد حلاوته في قلبه). رواه الحاكم ( 4/313-314 )

فلا شكّ ان في بداية الطريق يتعرض الإنسان لبعض الصعوبات وهذه لابدّ منها، لابدّ من جهاد النفس والهوى ليغدو للعمل قيمة وقدر، ويُكسب النفس ثقة من عملها بسبب ما ضحّت به، حيث ضحّت بما هو محبّب لديها وما هو شاقّ وصعب؛ والأجر على قدر المشقّة، وثقي تماماً أن الله لن يَتِرَك سترك الكامل، بل سيعطيك على طاعتك درراً ولآلئ يحفظها لك الآن للآخرة، والآخرة يا فاخرة، حيث الجنات تجري من تحتها الأنهار للأبد.
اصبري قليلاً فلا بدّ أن يبدلك الله على صبرك هذا وجهادك أجراً عظيماً وجنات من تحتها الأنهار، وحذار من خطوات الشيطان.

فهذا اللباس الذي ترتدينه هو لباس الطهر والعفاف لباس أمهاتنا زوجات الرسول ﷺ، ولباس السيدة مريم العذراء عليها السلام، وجميع المؤمنات.
وهذا الجهاد؛ جهاد الهوى والنفس هو الجهاد الأكبر كما قال ﷺ: "قدمنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر".
وقال تعالى: {..خذوا ما آتيناكم بقوة..}. سورة البقرة: الآية 63.