السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الكرام سؤالي حول آية الدين في آخر سورة البقرة وهو:
هل الإنسان إذا دان أو استدان عليه أن يكتب الدين ويشهد الشهداء بعد وجود كاتب بالعدل؟ وما هو جزاؤه إذا لم يفعل ذلك كله؟
وكيف نوفِّق بين ذلك وبينما يحدث الآن أن أغلب الناس تستدين منهم ولا يكتبون شيئاً؟ وأغلب الأحيان بعض الناس يطلبون أن تبقى الأمور سرية بينك وبينه؟
أفتونا جزاكم الله خيراً.
الأخ الفاضل حفظه المولى الكريم ... آمين
آية الدين ذكرت كاتب بالعدل وهذه الآية للمؤمنين وإذا لم يفعل فهو ليس بمؤمن وجزاؤه عليه يقع.
أما أغلب الناس الذين لا يكتبون فهم يخالفون أمر الله بالقرآن مخالفة صريحة هداهم الله وأصلحهم: هل هم أعلم بالنتائج من الله؟!
إلا في حالة أنهم بالحقيقة لا يريدون استرداد الدين بل هو أي مال الدين تبرع ولن يطالبوا به أو يستردوه فلهم أجر عظيم وقربى من الله تبرعوا ولن يأخذوه.
وآخرون الذين يطلبون السرية إن كانوا لا يريدون استرداد الدين أبداً لا مانع، وإن كانوا يريدون استرداده ويريدون السريّة فلتكن السرية بإخفاء سند الدين وكتمانه عن الناس: لابد من الكتابة وإخفاء الكتابة لا عدمها ومخالفة أمر الله.