قال لي أحدهم أن أبا سيدنا محمد ﷺ كان سيسمِّيه أحمد فما صحة هذا القول؟!
وجزاكم الله عنا خيراً.
من أين أتى بهذا القول ووالده ﷺ انتقل لرحاب ربه قبل ولادة سيد الخلق، ومعرفة الوليد القادم ذكر أم أنثى لا يعلمها إلا الله، والقادم مجهول إلا عند الله، ولا يجوز التقوُّل الجزاف الدجل لا سيما على رسول الله ﷺ.
فلا أصل للقول السالف بل خُرِقَ خرقاً، فمن يكذب عليه ﷺ تنقطع شفاعته عليه السلام عنه ويحرم الجنات إلا أن يتوب وينقض ما قال.
إن سيدنا محمد ﷺ قد سمّاه أهله (محمد) أي بعد ولادته مع أن اسمه بالسماء عند الله (أحمد) لقول سيدنا عيسى في سورة الصف: {..وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ..}. أما الرواية عن أن أبا سيدنا محمد (عبد الله) أنه سماه، فلا نعلم لها مصدراً، ولو كان أبوه قد نوى أن يسميه (أحمد) وصرح بذلك لاعتبروها وصية وتقيَّدوا بها، وهذا لم يحصل بل سمّوه (محمد).