هل التدخين حرام؟

هل التدخين حرام شرعاً؟ أرجوكم أفتوني علما أنني أعلم من خلال كتاب العلامة صفحات من المجد الخالد أن السيد محمد أمين في إحدى القصص دخن النرجيلة وشكراً لكم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى عن الخمر هو حرام في الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ..} سورة المائدة: الآية (90). ولم يقل تعالى (أن الدخان حرام).
وكلمة (الخمر) مأخوذة من: خَمَرَ، والخمار: هو الستر والحجاب، تقول: تخمّر المرء إن تستّر حتى لا يُعرف من هو، وهنا الخمر تعني كل المشروبات التي من شأنها حجب التفكير وستره وفقدان الوعي، فكل ما يستر الفكر من نبيذ وبيرة وأفيون وحشيش وكونياك وفودكا ووسكي، فإذا شرب المرء من هذه المشروبات يصبح فاقداً للفكر وكالمجنون قد لا يميّز أمه من زوجه ولا صديقه من عدوه، فلربما يقتل أعز أصدقائه وهو في خمرته ويندم بعد صحوه.
فهل في الدخان هذه المواصفات؟! هل إذا شرب المرء لفافة تبغ يذهب تفكيره ويصبح كالمجنون؟! أم إذا أراد أن يفكر يأخذ لفافة تبغ لتركيز أفكاره، فهو من المنبهات وليس من المسكرات. فهل إذا أخذ أحد لفافة تبغ لا يفرق بين أمه وامرأته؟! هل يقتل صديقه من أجل مزحة اعتيادية؟!
إذن (الدخان) لفافات التبغ لا تحمل مواصفات الخمر فهو ليس حرام إنما هو مكروه بالإكثار منه.
كما أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ذكر كل شيء عن هذا الزمان وفي كل زمان ولكن لم يذكر شيئاً عن الدخان أنه حرام.
إذن: ليس في القرآن ذكر لتحريم الدخان، وليس هناك أنه حرام، إذ ليس في القرآن ذكر لتحريم الدخان وليس هناك بالأحاديث أي تحريم للدخان فمن أين حرموا وحللوا أفمن عند أنفسهم؟!
اليهود حللوا وحرموا بالتلمود لا بكلام الله التوراة، فلا يجوز للمسلمين أن يتبعوهم بالتحريم من عندهم لا من عند الله.
أوحي بعد رسول الله؟! على مَنْ نزل الوحي بعد رسول الله حتى يحلل ويحرم من عنده؟