سيدي الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقفت أصلي صلاة الظهر في الجامع وبعد أن انتهيت من الفرض وقفت أصلي السنة وبينما أنا أصلي وقف رجل ورائي ونبهني أنه يصلي معي أي أنا إمامه، فهل يجوز أن يصلي معي الفرض وأنا أصلي السنة وأكون إمامه؟ أم يجب أن أتوجه إليه وأقول له: أنا أصلي السنة. وهذه ليست واردة، فما العمل؟
جزاكم الله الخير ولعلامتنا الجليل السيد محمد أمين شيخو.
أنت تقول ليس وارد أن تتوجه إليه وتنبهه أنك تصلي السنة. والصحيح أن تكمل الصلاة من أجل المؤتم بك، وهذه من الإنسانية، وبالعكس كسِّب من معك صلاة الجماعة على ظنِّه. والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، فأكمل صلاتك هو على نيته وأنت على نيتك.
كنت مع أحد الأفاضل أصلي صلاة التسابيح صباحاً فجاء شخص لا يعرفنا أننا نصلي صلاة التسابيح وظن أننا نصلي ركعتين الصبح فالتحق بالإمام على أنها صلاة الصبح فغيَّر الإمام مباشرة صلاة التسابيح إلى صلاة الصبح من أجل هذا الرجل وأتم صلاة التسابيح كأنها صلاة صبح حقيقية، وبعد أن ذهب الرجل التفت إليَّ وقال: هل تحب أن نصلي التسابيح يا أخي؟ فقلت له: حباً وكرامةً. وصلينا صلاة التسابيح بعد ذلك.
فإذا ظنّك أنك تصلي الفرض فثبِّت له ظنّه، والله يعلم نوايانا فهذه نية طيبة ((وإنما الأعمال بالنيات)).