ما حجة تحريم القرآن الكريم على المرأة الحائض؟

ما حجة تحريم القرآن على المرأة الحائض

فرض الله تعالى الوضوء للصلاة ليتنشط الجسم بالماء {..وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ..} سورة الأنبياء: الآية (30). فتتنشط الأعصاب وبالتالي النفس السارية فيها وتتنشط الأجهزة كلها (والدماغ) وتدور دواليب التفكير فيفهم الإنسان معاني كلام الله في الصلاة، فإذا فهمها يستطيع تطبيقها، هذا لأن النفس مزجوجة في الجسم فبنشاطه تتنشط النفس والعكس صحيح، أي إنَّ المرأة حينما تكون حائضاً يضعف جسمها فإذا مسكت القرآن وقرأت فيه وهي بهذا الضعف فلا تستطيع فهم معانيه السامية بل ربما فهمت العكس، فلا يجوز للمرأة الحائض أن تمسك المصحف وتقرأ فيه حتى تتطهر وتعود إلى غسلها ووضوئها ونشاطها، ولكن تارك الصلاة ميت، يموت قلبه لذلك عليها أن تبقى في صلاة قلبية وذكر قلبي فتقتصر صلاتها على الصلاة القلبية، أي الصلة بالله يجب أن تستمر ولا علاقة لها بالصلاة بحركاتها ولا بحمل المصحف وقراءته.

وفي الحديث الشريف "ما معناه": (إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم).
فقلبها ينبغي أن يبقى في ذكر الله ولو لم تمسك المصحف وتقرأ به، ولو لم تقم بحركات الصلاة ولا مؤاخذة عليها بسبب ضعفها.