السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدى عودة السيد المسيح عليه السلام، هل سيكون هناك آثار للحضارة؟ أي هل سيكون هناك كهرباء، فضائيات، إذاعات تبث خبر عودته وتنقل أحاديثه ودعوته لله؟
الأخ الفاضل حفظه المولى الكريم ... آمين
يأتي سيدنا عيسى عليه السلام بعد الحرب النووية، وبهذه الحرب تفنى دول وأمم وتزول الدول الكبرى المصنِّعة للحضارة والقوى المنتجة لها وتبقى دول لا يصيبها ما أصاب الدول العظمى ولا تفنى ويبقى فيها آثار للحضارة ولا تزول، إنما أهل الحضارة "صانعوها" وأصحابها يزولون عن بكرة أبيهم.
وفي حرب الكواكب سوف تفنى عواصمهم مع الزيت الخليج
والدول الموجودة الناجية من البلاء لا تستطيع صناعة وسائل الحضارة فضلاً من تصنيع قطع تبديل، والوسائل الموجودة تُستهلك ولا يبقى لها قطع تبديل وباستهلاكها تزول رويداً رويداً بشكل تدريجي بزوال الدول المصنِّعة لها.
السيارات مثلاً، ليس لها قطع تبديل ولا بنزين.
وبعد الضربة النووية يأتي سيدنا عيسى عليه السلام ويدعو الناس للحق ويتحّدث معهم بدلالة رب العالمين بأسلوبه العالي الرائع الذي يأخذ القلوب إلى بارئها المؤيّد بروح القدس، وكل أمة تعارضه تُمسح من الوجود ببلاء فوري، فلا يوجد إمهال أو تأخير، أي بعد أن زالت الدول الحضارية الكبرى وزالت حضارتهم وما هم معتزُّون به من علم دنيوي إن عارض أو عاند أحدٌ يرسل الله له بلاء فوراً.
إذن: أولاً الضربة النووية وبعدها بفترة تأتي الزلزلة الكبرى وبهذه الفترة يدعو رسول الله سيدنا عيسى الناس إلى الله ليحيى من حيي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة، وبهذه الفترة تزول الحضارة رويداً رويداً وتبقى آثارها لفترة وجيزة ثم لا تلبث أن تزول من غير رجعة ولا يبقى بعد البطشة الكبرى "زلزلة الساعة" ساعة ظهور السيد المسيح عليه الصلاة والسلام سوى بناء واحد في دمشق "ويبقى على العظم" لا يصلح للسكن، عبرة وموعظة للأجيال القادمة.