السحر موجود.
لا أعلم حقيقة أن النبي فيما إذا كان قد تم سحره أو لا، ولكن أعتقد أن السحر موجود وقد ذكر في القرآن الكريم.
الأخ الفاضل حفظه المولى الكريم ... آمين
إن كنت لا تعلم الحقيقة فلك يا أخي الحبيب العلم الصافي والحق الناصع من علوم العلّامة الكبير محمد أمين شيخو.
أخطأ من ظن يوماً أن رسول الله ﷺ قد سحر وأن شياطين تسلطت عليه وما هذه الأقوال الباطلة إلا أقوال مشركي مكة الحاسدين الحاقدين السابقين، وتابعهم ممن هم أمثالهم: {..إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً} سورة الإسراء (47).
وكل من قال قولهم كان منهم لأن الله تعالى قد برأه من نسب السحر له وليس للشيطان أدنى سلطان على المؤمنين فكيف بسيدهم وقائدهم رسول الله؟!
لقوله تعالى:
{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً} سورة الإسراء (65).
{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} سورة الحجر (42).
وقوله تعالى: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ} سورة النحل (99- 100).
والشيطان أخسأ وأحقر من أن يقترب من مجالس الرسول ﷺ أو حضورها لقوله تعالى:
{وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ} سورة الشعراء.
فهل بعد كلام الله كلام؟! وماذا بعد الحق إلا الضلال والزور والبهتان؟!
فزعمهم الباطل الخبيث عن سحره ﷺ المدسوس والذي أورده تفسير الجلالين هو من الإسرائيليات إذ أوردوا أنه بقي تحت تأثير السحر أشهر فهل انقطع بأثنائها الوحي؟! أفكان الوحي شيطانياً؟!
وهذا طعن بالقرآن العظيم.
ولكن الشياطين تتنزّل على أمثالهم لا على رسول الله لقوله تعالى: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيم} سورة الشعراء.
أما الرسول بإقباله على ربه صار شمساً عظمى من شموس الحقائق، قال تعالى في سورة الأحزاب: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (45) وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً} سورة الأحزاب.
فرسول الله ﷺ لا يقترب منه أي شيطان بل يحترق بنورانيته الشريفة ﷺ، لا يقترب منه أي شيطان لأنه دوماً عائذ بربه والله ناصره ومؤيده. قال تعالى:
{كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} سورة المجادلة (21).
وقوله تعالى: {..وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} سورة الحشر (6).
فكل ما قيل عنه ﷺ من أن لبيد اليهودي سحره، إن هي من دسوس كفرة اليهود الأذلاء، وأخذ بها من أخذ من عميان القلوب، فمن رأى طرفاً من عالي حقيقته ﷺ يدرك سفاهة ما قيل عنه. ثانياً: السحر موجود، ولكن لا يقع إلا على المستحقين وللتخلص من السحر علينا بالإيمان الحق.
إذن: على من يريد أن يخلص من السحر الإيمان بالله حقاً كما هو مبيَّن في جميع كتب العلامة الجليل محمد أمين شيخو، والتوبة والاستقامة التامة.
الشيطان أعمى القلب ولكنه يشم الخبث شماً فلا يقترب إلا إذا شمَّ رائحة الخبث، فإذا أزال الإنسان من قلبه العلّة التي بسببها اقترب الشيطان نحوه فلم يبقَ فيها خبثاً، وذلك بالتوبة والإنابة إلى الله وبعد ذلك بالصلاة الصحيحة، فلا يجد الشيطان خبثاً ولا مدخلاً فلا يقترب.
وللتوسع يمكن الرجوع إن أحببت إلى كتاب كشف خفايا علوم السحرة.