السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت من أحد أتباع العلّامة أن إنزال طفل متوفى في قبر رجل ميت منذ زمن فإن الأخير يستأنس به فهل يجوز إنزال رجل بالغ ميت في قبر آخر؟
ألا يتأثر الأول من أحوال الثاني؟
جزاكم الله خير الجزاء.
الأخ الفاضل حفظه المولى الكريم ... آمين
لا يجوز أبداً إنزال رجل بالغ ميت في قبر آخر حتى تفنى عظام الآخر مع لحمه كليةً، لأن نفس هذا الأخير تُرافق جسده حتى يفنى فيتضايق الميت الآخر من رائحة أعماله ويحصل الأذى والآلام، حتى إن كان أحدهما مؤمناً تقياً نقياً طاهراً فهو يتضايق من روحانية الآخر وقد يتأذى من دخانه أو نيرانه الجهنمية، هذا وقد رأى أحد الأولياء الصالحين الولي الكبير الشيخ عيسى أبو شمس الدين الكردي مرشد الطريقة النقشبندية "ومعنى نقشبندية بالأصل وبالسابق أي: نقش محبة الله بالقلوب" في الرؤيا أنه نهض من قبره متألِّماً متضجِّراً يقول: من الذي أشعل النار هنا بجانبنا وأذانا بالدخان والحرارة. مشيراً إلى قبر ابنه عندما دفنوا جثمان ابنه الشقي بقربه بعد أعوام من وفاته مع أنهم لم يدفنوه عليه بل قريباً من قبره!
فما بالك لو أنزلوا ابنه الشقي في قبره!
فلا يجوز إدخال جسد ميت في قبر ميت آخر لم يفنَ جسده. حيث أن نفس الميت تراقب وتُناظر جسده ما لم يفنَ، الظلم حرام، لأنهما يتأثَّران من أحوال بعضهما النفسية حتى الفناء الجسدي.