تعقيب على بحث: (هل حقاً مات رسول الله ودرعه مرهونة عند يهودي؟).

تعقيب على بحث: (هل حقاً مات رسول الله ﷺ ودرعه مرهونة عند يهودي؟).
هل تحسبون أنفسكم أقدر من نقاد الأحاديث؟
1- هذا الحديث صحيح وقد صححه كبار المتخصصين ومن يضعفه فعليه نقد سنده وليس التشكيك بالمتن والرواية فعلاً موجودة في البحر الذي نقلت نسخته عبر أشخاص مسلسلة بالثقات وهي إجازة الكتاب موجودة في كل المطابع فمن أراد إثبات دسه على الإمام البخاري عليه أن يخرج النسخة الأصلية ويبين ضعف إجازة النسخ الحالية.
2- الرسول ﷺ لم يكن يستفرد بخمس الغنائم فهي لم تكن ملكاً شخصيا له بل كان ينفقها على مصالح الأمة فأنتم تطعنون به من حيث لا تعلمون حين تدعون استصفائه بخمس الغنائم لنفسه مع الفيء.
3- وإن آية اغناء الله للرسول ﷺ لا تعني أنه قد لا يمر بظروف يحتاج فيها للاستقراض أحياناً، بل أن من اغناء الله له أن يجد من يقرضه وقت الأزمات.
4- لم يتم طرد كل اليهود من جزيرة العرب فقد بقي يهود خيبر في خيبر حتى عهد عمر بن الخطاب وقد طردهم بعد اعتدائهم على ابنه إضافة إلى يهود اليمن الذين بقوا حتى وقت غير بعيد قبل رحيلهم لإسرائيل، وأما آيات القرآن فهي تتحدث عن حوادث منفردة (حوادث الإجلاء من المدينة) وليس معناها خلو جزيرة العرب من اليهود ثم إن خيبر حدث فيها اشتباك (ونعرف حادثة كسر الباب من قبل علي رضي الله عنه).

الأخ الفاضل حفظه المولى الكريم ... آمين
أمة موصومة هي التي تقبل وتصدِّق بإذلال نبيِّها العظيم دجلاً.
ونحن نصدِّق الله بقوله تعالى في سورة المنافقون (8): {..وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ..}: وليس لليهودي وهو من الذين ضربت عليهم الذلة والمسكنة أي سلَّطه ولا سلطان على المؤمنين الصادقين.
وحاشا على رسول رب العالمين. صدق الله وكذب أعداء الدين من المفسرين الدّاسين بروايات الدجل.
النبي ﷺ ملك الجزيرة العربية واليمن والمنتصر على الفرس والروم واليهود الأذلاء الحقراء المطرودون والذين أورث الله رسوله أموالهم وديارهم كما بيَّن بالقرآن وكما وقع، هل يحتاج ليهودي مغلوب طريد سُلبت أمواله وأرضه ودياره وأموال اليهود كلهم أورثها الله لرسوله وللمؤمنين، هل في عقول الداسين عماء ولكن أبت النفوس الذليلة الحقيرة إلا أن تتجلى بأجلى معانيها.
ما هذا القول أموال اليهود جميعاً بيد رسول الله ويستدين منهم؟
حتماً لا يقولها ولا يقبل بها إلا عدو الله ورسوله، حاقد موتور يهودي ذليل.
فاربأ بنفسك أن ترعى مع اليهود من الذين {..قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ..} سورة آل عمران (181). قالوا أفقر رسوله ونحن أعطيناه، ومن قبل بهذا الدس فهو منهم أو مجنون.