السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الفاضل نعتذر سلفاً على الإطالة:
1- ما هو تأويل الآية 163 + 164 من سورة النساء.
2- هل الأسباط هم فقط أبناء سيدنا يعقوب (سيدنا يوسف وإخوته بالنسب) وإذا كانوا هم فهل هم أنبياء.
3- لماذا ذكرت أسماء الرسل وفق هذا الترتيب.
4- يدعي البعض بأن هذه الآية تدل على أن الرسل هم فقط سيدنا نوح ومن بعده وينفون الرسالة عن أبينا آدم عليه الصلاة والسلام وجزاكم الله الخير كله.
1- تأويل الآية (163-164) من سورة النساء:
163- {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}: الله تعالى عادل لم يحرم أمة من فضله (وَإِن مِنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلاَ فيِهَا نَذِيرٌ) سورة فاطر: الآية (24).
164- {وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}: من أجلكم وحناناً عليكم.
2- نعم الأسباط الكرام "سبوا قلوب الناس بطهارتهم وآمن الكثير معهم" هم أبناء سيدنا يعقوب وهم أتقياء لا أنبياء ما عدا سيدنا يوسف ﷺ.
3- الترتيب الطبيعي ذكر الجد أولاً فالأبناء فالأحفاد كما هو وارد بالآية.
4- سيدنا وأبونا أبو البشر سيدنا آدم ﷺ رسول الله للجن والملائكة وللبشر بدءاً من نسله الشريف فهو خليفة الله ورسوله للعالمين {..إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً..} سورة البقرة: الآية (30).
وهو أعلى الرسل النبيين لقوله ﷺ: (آدم فمن دونه تحت لوائي...) وهو بالرتبة رسول بعد رسول الله ﷺ.
أما أن الآية السابقة بدأت بسيدنا نوح ﷺ، فلأن البشر ازدادوا بعهده وأصبحوا أمة كاملة أهملت دينها وعبدت الأصنام تماماً كما كانت العرب تعبد الأصنام عند ظهور سيدنا محمد ﷺ وهم قوم لا مجرد أبناء أفراد لم يكتمل عددهم بعد ولم ينحرفوا للكفر لتأتي رسالة جديدة تعيدهم لدينهم وتصحح لهم عقائدهم الكفرية.
والآية: {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} سورة آل عمران: الآية (33). تدل على أن سيدنا آدم رسول ومذكور مع جملة الرسل.