أنا في 15 من العمر ومتحجبة لكن عندي أسئلة حول الحجاب:
فأنا أرتدي السروال وفوقه قميص لا يصل إلى الركبتين لذا أريد معرفة ما إذا كان يجوز وماذا يجب أن أرتدي؟
وماذا يجب أن أرتدي أمام المحرمين كأبي وأخي وأعمامي؟
الأخت الفاضلة حفظها المولى الكريم... آمين
حكم القرآن:
قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ..} سورة الأحزاب (53).
والحجاب كما بيَّن القرآن: هو حجب الرؤية كلِّياً وانعدام المشاهدة.
والحجاب إذن هو الساتر لمحاسن المرأة كلها مما يشوِّق القلب ويلوِّثه بجرثوم الشهوات، ويبقى من المرأة حديثها الذي هو من وراء حجاب.
فالحجاب ساتر للوجه وستر للجمال والزينة الطبيعية للنساء. وهو لباس فضفاض يستر معالم ومحاسن المرأة فلا تُعرَف ولا يظهر شيء من مفاتنها وعلائم صباها وفتوتها هذا ما يقوله الله، وتحت هذا اللباس ترتدي ما تريد إن كان سروالاً وقميصاً... وغيره.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} سورة الأحزاب (59).
بهذا يتوضَّح الدليل القاطع أن وجه المرأة عورة لا يرضى الشرع بسفوره.
إذ لو سمحت الآية هذه بكشف الوجه (لعُرفن) ولنقضنا هذه الآية الصريحة: {..ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ..} هذه الآية شملت كافة نساء المؤمنين من القمة (نساء النبي ﷺ) إلى كافة المؤمنات.
فلو فرضاً كشفت المرأة وجهها لعُرفت ولما كان لكلمة (أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ) معنى بل لعُرفت من وجهها. هذا جواب سؤالك (ماذا يجب أن أرتدي).
أما أمام المحارم كأبيك وأخيكِ يكون اللباس لباس الحشمة والأدب، ولكِ أن تُظهري وجهكِ وشعركِ وبالطبع يديكِ أمام أبيكِ.. والأشخاص المحرمين المذكورين في الآية (30 - 31) من سورة النور.
جعل الله الجنة مثواكِ وأجْرك بالحياة السعيدة الأبدية فعلى قدر التضحية الأجر العظيم.