السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من سيادتكم مساعدتي، فأنا متعطش للصلاة لأبعد الحدود ولكن للأسف الشديد لم أستمر بها أبداً، مع العلم أني مقتنع بها جداً وحين أصلي أكون في أتم الخشوع لله الواحد الأحد، فهل من سبيل لكي أستمر بالصلاة بشكل متواصل؟
أنقذوني من ترك الصلاة.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
1- أن تتجنب المنكرات وأهلها، أي أن تصاحب من ينفعك حاله، أي ممن يهتم بأمر الدين فقط.
2- سلوك طريق الإيمان: {وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} البقرة (125). طريق الإيمان مبيّن في جميع كتب العلّامة محمد أمين شيخو قُدّس سرّه، لاسيما كتاب: (درر الأحكام "الإيمان أوّل المدارس العليا للتقوى").
3- عمل الخير والإحسان قدر المستطاع، والمقصود بالإحسان: أن يعمل دون مردود ولا مقابل: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً} سورة الإنسان (9): هذه يقولها بنفسه لنفسه ولا تنطق بها شفته.
4- أن يواظب على القراءة في كتب العلّامة محمد أمين شيخو، لأن هذه الكتب هي شروح قرآنية وشروح لكلام الله وحده، على أن تطبّق ما تجده من نصائح فيها.
5- تذكّر الموت في كل فراغ و مهما استطاع، لأنه كفى بالموت واعظاً للقلب، ولأنه هاذم اللذات، ولأن كثرة ذكره تجعل النفس صافية، وزيارة القبور تشرح الصدور، وسرعان ما ينطبع الحق عليها، وحينما تتأثّر حقاً بالموت فإنها تسري للبرزخ وتشاهد الآخرة ويوم الحساب وتخاف وتطلب النجاة، عندها تلتجئ إلى الله بغية النجاة فتنظر لصنع الله فتلمس وجود الإلۤه عن طريق آياته السماوية، عندها وبذكرى النهاية يُرجعها إلى تذكر البداية، فإن تذكّرت بداية خلقها النفسي في عالم الأزل عندها تشاهد أسماءه تعالى الحسنى وتنال بقلبها من بره وإحسانه ونعيمه ما يغنيها عن نعيم الدنيا ولذائذها الحرام والحلال، لذلك لم ينقطع عن الله وبهذا يستطيع أن يصلّي بها الصلاة الصحيحة الدائمة.