السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
زوجة أخي إيطالية اعتنقت الإسلام منذ 5 سنوات، وهذا السؤال منها:
إذ أن والدتها غير مسلمة وقد توفيت وتركت لها بعضاً من الذهب الذي كان معها، فهي تسأل عن ما تفعله بهذا الأخير؟
وهل يجب إخراج شيء منه أو عليه؟ لأنها الآن تحتفظ به فقط.
في انتظار إجابتكم.. بارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله.
الأخت الفاضلة حفظها المولى الكريم... آمين
هذه الأموال والذهب ورثتْها من أمها ويحق لها أخذها.
ولكن هناك قاعدة فقهية تنص: (أن الذي يموت على غير الإسلام لا يرث ولا يورث): أي لا يجوز أن يرث المسلم من غير المسلم.
ولكي لا تُخالف هذه القاعدة الفقهية هناك حل شرعي:
أن تأخذ الذهب وتنفقه على ذوي الحاجة والمساكين المستحقين ولا تأخذه بصورة إرث تستفيد هي منها لأغراضها، وبنفس الوقت لا تدعه للكفرة يستفيدون منه وينفقونه بما لا يرضي الله، وبذلك ترحم أمها وتخفف عنها، وكذا هي لا تُنفق من المال على نفسها وأغراضها الشخصية لئلا يميل قلبها بالمحبة للكفرة وأموالهم فتتشرَّب منهم البُعد بعد الإيمان فتضعف في سيرها الإيماني وتتراجع.
بل تنفق هذا الذهب بوجوه الخير فتستفيد هي وتفيد أمها ونتحاشى الاصطدام مع القاعدة: (أن الكافر لا يرث ولا يورِّث) ولن يضيع الله لكم أعمالكم وسيعطيكم أجر تضحياتكم الخير الكثير.