السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل صحيح أن في الإسلام بدعة حسنة وبدعة سيئة وهل تأخذ أحكام التكاليف الخمسة؟
جزاكم الله خيراً.
الأخت الفاضلة حفظها المولى الكريم... آمين
قال ﷺ: «تركتكم على بيضاء نقية ليلها كنهارها لا يضل عنها إلا ضال».
فالسير ضمن القرآن وبما ورد في كتب العلامة التي لا تخرج عن القرآن خير معوان للإنسان للسير على صراط مستقيم صراط رسول الله ﷺ ورسله الكرام.
والبدع السيئة: هي الابتداعات الدنيوية الفاسدة المفسدة لا سيما التي تحرف قلب المرء إلى الضلال وتبعد قلبه عن الله وتحبِّبه بالدنيا المنحطة الدنية وتحبِّبه بالكفر وأهله فيسلك سبيل الهلاك وبالآخرة إلى النار.
- فمثلاً "المزهر" باستعماله لذكر المصطفى ﷺ وبتوجُّه النفس إليه ﷺ تدخل على الله وتقدِّر الحضرة الإلۤهية تقديراً يفوق كلَّ تقدير، فباستعماله لهذه الآلة تُعتبر بدعة حسنة.
والبدعة السيئة: مثل الآلات الموسيقية فإنها تهيج النفس وتطربها وتشل التفكير فيلج الشيطان ويزيِّن لها القبائح ويقنعها أن اللذة والخير من هنا وهو عدوها فهذه بدعة سيئة.
الدف والمزهر أدوات بسيطة لا تجعل الطرب يتغلَّب على التفكير وبالعكس هذا يجول التفكير ويصول للوصول مع أهل الأصول عليهم السلام، فهذه وسائل أو بدع توجِّه للخير أو للشر فإن كانت للخير فهي حسنة وإن كانت للشر فهي بدعة سيئة.
ويؤجر من أبدع بدعة حسنة إلى يوم القيامة وعلى كل من ينشدها له أجر وثواب.
وهناك الرهبانية التي ابتدعوها فلو رعوها حق رعايتها لآتاهم الله أجرهم، فلو رعوها وآمنوا فهي بدعة حسنة وإن لم يرعوها فهي بدعة سيئة.
وأحكام التكاليف الخمسة فرض لحياة القلب من تركها هلك.