هل الدخان حرام ولماذا معظم أتباع العلّامة يدخنون؟

هل الدخان حرام ولماذا معظم أتباع العلّامة يدخنون؟

قال تعالى عن الخمر هو حرام في الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ..} سورة المائدة: الآية (90). ولم يقل تعالى: (أن الدخان حرام).
وكلمة (الخمر) مأخوذة من: خَمَرَ، والخمار هو الستر والحجاب، تقول: تخمَّر المرء، أي تستَّر حتى لا يُعرف من هو، وهنا (الخمر) تعني: كل المشروبات التي من شأنها حجب التفكير وستره وفقدان الوعي، فكل ما يستر الفكر من نبيذ وبيرة وأفيون وحشيش وكونياك وفودكا ووسكي، فإذا شرب المرء من هذه المشروبات يصبح فاقداً للفكر وكالمجنون، قد لا يميز أمه من زوجه ولا صديقه من عدوه، فلربما يقتل أعز أصدقائه وهو في خمرته، ويندم بعد صحوه.

فهل في الدخان هذه المواصفات؟! هل إذا شرب المرء لفافة تبغ يذهب تفكيره ويصبح كالمجنون، أم إذا أراد أن يفكر يأخذ لفافة تبغ لتركيز أفكاره فهو من المنبهات وليس من المسكرات، فهل إذا أخذ أحد لفافة تبغ لا يفرق بين أمه وامرأته؟! هل يقتل صديقه من أجل مزحة اعتيادية؟!

إذن: (الدخان) لفافات التبغ لا تحمل مواصفات الخمر فهو ليس حرام، إنما هو مكروه بالإكثار منه.
كما أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ذكر كل شيء عن هذا الزمان وفي كل زمان، ولكن لم يذكر شيئاً عن الدخان أنه حرام، إذن: ليس في القرآن ذكر لتحريم الدخان وليس هناك أنه حرام، إذن: ليس في القرآن ذكر لتحريم الدخان وليس هناك بالأحاديث أي تحريم للدخان فمن أين حرموا وحللوا أفمن عند أنفسهم؟!
اليهود حللوا وحرموا بالتلمود لا بكلام الله التوراة، فلا يجوز للمسلمين أن يتبعوهم بالتحريم من عندهم لا من عند الله.
أَوَحيٌ بعد رسول الله؟! على مَنْ نزل الوحي بعد رسول الله حتى يحلل ويحرم من عنده؟

أما عن سؤالك: لماذا معظم أتباع العلامة يدخنون؟!
نقول: إن الذين كانوا يدخنون عند العلامة قدامى وتوفي معظمهم فلم يبقَ منهم سوى ثلاثة من أصل ألف والجدد كلهم لا يدخنون، لأنهم تقيدوا بتعليمات العلامة الرحيم (أنه من لم يكن قد أمسك لفافة التبغ فلا يمسكها).
فنشأ جيل جديد لا يدخن أبداً عكس ما تفضلت به.

يا أخي الكريم: صحّح معلوماتك إن معظم أتباع العلّامة أبداً لا يدخنون، ومن قال لك هذا الزور فلا تصدقه. تأكد بنفسك وأنا أتحدى من يقول هذا الكلام. اصعد إلى جماعة الشيخ الباني والذين كانوا عند العلّامة قدّس سره لا تجد إلا 1% منهم يدخن.

إذن: هذا الذي تفضلت به وهذا الذي بلَّغك إياها، قد قالها دون علم ودون دليل فهو بهتان والسبب في ذلك، أن العلّامة أمر أتباعه بأمر عجزت البشرية أن تأتي بمثله. أذاع بين جماعته القدامى منذ 50 سنة أنه من كان يدخن لا علاقة لي به إن شاء أن يبقى عليه أو أن يتركه. أما إن لم يمسك لفافة التبغ فلا يمسكها. فكل الأخوة الجدد الذين سمعوا هذا الأمر أطاعوا وتقيدوا بالأمر. أما المدخنون القدامى توفي معظمهم ولم يبقَ إلا من لا يدخن. فالقول بأنهم يدخنون هذا غير صحيح، وأذكر لك أمثلة: على سبيل المثال إن شيخهم عبد الهادي الباني لا ولم يدخن في حياته، وكذلك نائب شيخهم بشير لا ولم يدخن أبداً.

فهذا الذي بلغك عنهم غير صحيح هذا بالنسبة للشيخ عبد الهادي كذلك بالنسبة لحلقة راتب النابلسي معظمهم لا يدخنون، وكذلك أتباع الديراني أيضاً لا يدخنون. إصغاءً لنصيحة العلامة وحباً به (بأن الذي لم يمسك لفافة التبغ فلا يمسكها).