هل أكل لحم الأرنب حلال أم حرام؟ وأين تشريع الله بذلك؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركات
قد لا يسأل الكثير عن لحم الأرنب لأن الأغلب لا يشتهونه، فهل هو حرام أم حلال وأين تشريع الله بذلك مع الشرح؟
جزاكم الله خيراً.

من قال لك أنّ الأغلب لا يشتهيه، متى أحضرت لنا لحم أرنب ولم نشتهِه ولم نأكله؟! يا أخي أحضر لنا لحم أرنب، فنحن نشتهيه ونأكله. ومن قال لك أنه لا يشتهيه فلا تصدقه.
إن الله حرّم على الإنسان أكل الحيوانات المفترسة التي لها مخلب وناب بقوله تعالى: {..حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ..} سورة الأنعام: الآية (146): الكواسر. لأن طبيعتها أذى، إن أكلت منها تلوثت نفسك بصفاتها، ويصبح لديك الميل للاعتداء والقتل والافتراس. فالأرنب حيوان عاشب وليس له مخلب ولا ناب فهو لا يحمل صفة الاعتداء والقسوة والبطش والافتراس، فأكله حلال لأن آية: {..حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ..} لم تشمله بالتحريم وهذا أمر بديهي لأن ظفره للحفر وليس للافتراس، كذلك لا يحمل صفة دنيئة كالخنزير وغيره.
فيُؤكل من لحمه إن ذكر اسم الله عليه حلالاً زلالاً.
فلماذا يقال بأن الناس لا يشتهونها؟! صحيح لا يشتهونها إذا لم تكن بمنال أيديهم، فإن كنتَ أنت لا تشتهيه فدعه لنا، فنحن نشتهيه.