ما هي الطريقة الصحيحة للوضوء الأكبر؟

ما هي الطريقة الصحيحة للوضوء الأكبر وجزاكم الله خيراً.

لعلك تقصدين بالوضوء الأكبر هو الاغتسال وتسألين عن الطريقة الصحيحة للاغتسال، فنقول:
إذا فهمنا الحكمة من الاغتسال تصبح الطريقة يسيرة والعملية في غاية السهولة والبساطة.
في حالة الجنابة وخروج ماء الحياة من الإنسان، وهذا الماء الطاهر يخرج من الإنسان ومن سائر أعضاء جسمه، لذلك يورث ذلك ضعفاً جسمياً عاماً ويُحدث خمولاً ووهناً في كافة الأعضاء، فيحتاج عندئذٍ الإنسان للاغتسال بواسطة الماء، الذي جعل الله منه كل شيء حي، ليعيد نشاطه وتعود همته الكاملة، فنقول:
والدين الإسلامي دين قوة ونشاط {..خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ..} سورة البقرة: الآية (46).

إذن، الحكمة من الاغتسال هي النشاط وليس النظافة، فالغاية من الاغتسال هي النشاط فقط، ولتحقيق النشاط يكفي كأس ماء يُصبُّ على الرأس ويعمم على جميع أعضاء الجسم فينشط الجسم وتعود له الهمّة، وهذا هو المطلوب ولا يحتاج الأمر لأكثر من ذلك، فكأس من الماء إن عُمِّم على جميع أنحاء الجسم كافٍ ووافٍ، يصبه المرء الذي وقع في جنابة على رأسه ويعمّمه على سائر جسمه، وكفى الله المؤمنين الحرج {..وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ..} سورة الحج: الآية (78).

والسادة العلماء تقول من مكروهات الوضوء الإسراف في الماء، فالإسراف لا يرضى الله به، فكأس ماء كافٍ ووافٍ لتحقيق النشاط {..وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً..} سورة البقرة: الآية (269).
والحقيقة والواقع الذي لا يمكن نكرانه أبداً، أن الحكمة لم يدركها أحد من مئات السنين وفي عصرنا هذا إلا فضيلة العلّامة الكبير محمد أمين شيخو قدّس سره، إذ بيّن الحكمة من الوضوء والحكمة من الاغتسال وهي للنشاط فقط.

أما النظافة فلها الحمّام والليفة وكيس الفرك ولا علاقة لها بالوضوء والاغتسال، والنظافة القلبية من الإيمان تتم بالصلاة الصحيحة، ولو كان كما يقولون خطأً للنظافة. فكيف نستعيض الوضوء بالماء بالتيمم بالتراب واستباحة فرض الصلاة، فهل التيمم بالتراب ينظِّف الجسم؟