ما هي الحكمة من خلق المخلوقات وهي لا تزيد من كماله شيء ولا تنقص؟

بسم الله الرحمن الرحيم
من المعلوم أن الله كاملٌ وهو من كمال إلى كمال لا تنتهي كمالاته، وسؤالي:
ما هي الحكمة من خلق المخلوقات وهي لا تزيد من كماله شيء ولا تنقص؟
وإذا كان الغرض من ذلك هو أن نتعرَّف إلى كمالاته، فما الحكمة من معرفتنا بكمالات الله، فمعرفتنا أو عدم معرفتنا لن تزيد من كمال الله؟

الأخ الفاضل حفظه المولى الكريم... آمين
نعم معرفتنا أو عدمها لن تزيده من كمال لأنه تعالى صمد، أي يمدُّ ولا يستمد من أحد، ويُكسِّب ويُنعِم ولا يكسَب من أحد، لكن طبيعة الكريم الكرم ومحبة الخير للغير، فصفاته جميلة وقد دعانا لوليمته فضلاً منه وكرماً: كمالات الله جنات النعيم بهناء مقيم وسعادة كبرى {وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ..} سورة يونس (25).
فمن شاء فليقبل ومن شاء فليرفض ويكفر "ولا إكراه في الدين"