الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجزاكم الله كل خير عنا بنقل علوم العلامة الإنساني محمد أمين بك قدس الله سره.
بعد أن بدأت السير في طريق الإيمان الموضح في كتب العلامة عندما أقف بين يدي الله للصلاة لتكون الرابطة برسول الله ﷺ ليكون إمامنا في الصلاة أحس هذا الحال وفي أوقات أخرى لا أكون على نفس الحال فأرجو منكم التكرم بإرشادي للطريق الذي يقودني برابطة مع رسول الله ولكم جزيل الشكر.
الأخ الفاضل حفظه المولى الكريم ... آمين
هنيئاً لك يا أخي، وقد سأل الصحابة نفس السؤال لرسول الله ﷺ فأجابهم «لو بقيتم على ما أنتم عليه لصافحتكم الملائكة الكرام ولكن ساعة وساعة».
الصلاة مقياس وميزان المؤمن، فإذا أراد المؤمن أن يعرف سيره فلينظر إلى صلاته فإن كانت حسنة بلذة فهذا دليل على أن سيره حسن، وإذا خفَّت الأحوال والمشاعر لديه هذا دليل على تراجعه فعليه أن يقوم بما يقويها من أعمال صالحة تقوي وتحسِّن من صلاته أو تصحيح خطأ أو تقصير فتراجع الصلاة دليل على تراجع السير والأعمال أو ارتكاب أغلاط فإذا شعرت بأحوال عالية وحضور في حضرة الله ورسول الله ﷺ فهذا دليل على أعمالك والثقة التي تكسبها نفسك فزد بأعمالك الصالحة وأكثر من فعل المعروف لتبقى صلاتك دائماً بحالٍ عالٍ مع رسول الله ﷺ إن شاء الله، وإذا تغيرَّ حالك وتبدًّلت أحوالك في صلاتك ففتش عن تقصيرك وأزله لترجع لحالك العالي.