السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الكريم أدام الله نوركم ونفعنا به أرجو من حضرتكم إجابتي عن سؤالي التالي:
توفي لي قريب وله امرأة حامل وشاء الله أن تضع مولدتها بعد بضع ساعات من موته ودفنه هل تنتهي عدتها بعد ولادتها مباشرة أم أنها تمتد إلى أربع أشهر وعشرة أيام ولماذا؟ وما هي الحكمة من عدة الوفاة؟ وشكراً لكم وجعلنا الله في ميزان حسناتكم.
في هذه الحالة تمتد العدة إلى أربعة أشهر وعشرة أيام ولا تنتهي بعد الولادة مباشرة.
أما الحكمة من عدة الوفاة هي: تذكر الزوج المتوفى حتى تستمر العلاقة النفسية بعد الموت، أما الجسمية فقد انتهت والزواج بالأصل للعلاقة النفسية، وبعقد الزواج كان قوله لعروسه: "زوجتك نفسي بنفسي إلى نفسك" وقولها له كذلك.
فلا يجب قطع العلاقة النفسية بمجرد غياب الجسم بالموت، فهي باقية ويستفيد الميت من أحد الزوجين بعلاقته بالآخر بالدنيا، وهي تتذكر الموت والآخرة وربَّها ويستفيدان.
الزواج ليست غايته جسمية بل من وراء الجسم فائدة النفس دنيا وبرزخ وآخرة، ولا يجوز قطع هذه العلاقة الحلال المقدسة بمجرد غياب الجسم بالموت بل أربعة أشهر وعشرة أيام تفيد قلبَيْ ونفسَيْ الزوجين.
لأنها حينما تتزوج غيره يتحول القلب وتنقطع الصلة النفسية وفوائدها الكبيرة على الأخص للحياة الآخرة.