ما صحة العمل الذي يقوم به الناس لدى زيارتهم للقبور وذلك بسكب الماء في مكان مخصص في القبر، وهل صحيح ما يقولون بأن الميت يرتوي جراء سكب هذا الماء؟
وهل هذه سنة نبوية، أم لا؟
الأخ الفاضل حفظه المولى الكريم ... آمين
هل يمكن للأعمى الذي فقد عينيه أن يرى؟
هل يمكن لمن فقد فمه أن يشرب؟
هل يمكن لمن فقد أذنيه وغدا أصم أن يسمع؟
هل يمكن لمن فقد جسده أن يشرب ويرتوي؟
أين المنطق في هذا؟
الميت خسر حواسه فماذا يفيد من سكب الماء على قبره مع أنه تحت التراب بمسافة ولا علاقة له بالماء ليرتوي، وقد فقد روحه ولو زرعوا فوق قبره وروداً وأزهاراً فهل سيعيش ليخرج من قبره وتعود له عيناه. فهو لا يرى ولا يسمع ولا يحس ليوم القيامة.
ليست هذه سنة نبوية، فالسنن النبوية تطبيق عملي لآيات القرآن، وكلام الله كله منطق.
لكنَّها مقبِّلات للأحياء لكي يزوروا أحباءهم المنتقلين، ويعتبروا ويتقربوا لله عندها تنتفع نفوس المنتقلين والأحياء الزائرين، ولعلهم يؤمنون فزيارة القبور تنفع لآخرتهم فتستفيد الأحياء والأموات.