ما حكم الذي يموت غرقاً في البحر؟

ما حكم الذي يموت غرقاً في البحر؟ علماً بأن وسيلة النقل هذه قد ذكرت في القرآن، واستخدمها الرسل والأنبياء.

يا أخي: تعدَّدت الأسباب والموت واحد، فإن مات في البحر أو مات في البر أو مات في السيارة إذا جاء أجله لا يستقدم ساعة ولا يستأخر إن كان في البر أو في البحر.
وما علاقة البر أو البحر في موته؟!

أم أنك تحسب أن للبحر قدسية، إن مات في البحر دخل الجنة فما رأيك بمن يموت وهو ساجد في المسجد أو من يموت وهو في حرم النبي في الروضة المشرفة وكانت أعماله خبيثة، أو جاء أجله وهو بجانب الكعبة ولم تكن أعماله صالحة، هل الجنة بالأمكنة أم بالأعمال الصالحة!

يا أخي لا علاقة لهذه الأمور في الأجل.
{..وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34].
{أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ..} [النساء: 78].
ولا علاقة للبحر بالأجل أو مصير الإنسان.