ما حكم التستُّر على من يفعلون الزنا والسكوت عنهم وعدم الإخبار عنهم؟
الأخ الفاضل حفظه المولى الكريم... آمين
الحكم يصدر على حسب الزمان والأمر يعود للحاكم والمسؤولية عليه فإذا أردت أن تُطاع فاسأل المستطاع وقد أخبر ﷺ أنه يأتي على الناس زمان فسق وضلال وإضلال لمجتمعات منحطة من شرار الخلق فالمؤمن يربأ بنفسه ودينه وعرضه عن الاختلاط بهم لئلاَّ يتلوَّث بروائحهم السافلة ولأنه أبداً لا يُطاع وهو لا يستطيع إقامة العدل لأن الحكم لهم وكما قال ﷺ في مجتمعات منحطة: «..إلزم بيتك وأمسك لسانك وعليك بخاصة نفسك "من أهل الدين القويم" واترك عنك أمر العامة».
والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ..} سورة المائدة (105).
وهؤلاء سيصبّ عليهم البلاء صبّاً وأنتم وقد اعتزلتموهم سينجيكم وأنت كما يقول المثل: "لا تقعد بين القبور وترى المنامات الموحشة" هؤلاء أرادوا الضلال وأنت تريد الهدى فاجتنبهم كما تجتنب الخمر والفواحش والحرام والظلاَّم وأولاد الحرام.