(أنتم أعلم بشؤون دنياكم)! يدور الآن على سطح البحث وبين كواليس الندوات وعلى لسان البعض حديث هام وخطير وهو: أمر الإجهاض في الإسلام.
كل يدلي برأيه منهم المتخصص والجاهل والعالم والمتعالم والفقيه والمتعالي وهي قضية هامة شغلت الكثير من المفكرين والعلماء في القديم والحديث.
ما هو القول الفصل في القضية الهامة والحيوية؟
هذا الجنين أليس مخلوقاً خلقه الله ودبَّ فيه الحياة؟! إن كان جنيناً في بطن أمه مضغة أو علقة أو جنيناً فما دام ينمو فهو "حيّ" وهو "نفس" ولو كان عمره شهراً أو شهرين أو حتى ثلاث أو أربع سنوات، ألا يُعتبر نفساً خلقها الله ونماها!
فالنمو من نطفة لمضغة لعلقة يعني: أن الحياة ساريةٌ فيه، وأنه نفسٌ "مخلوق".
ويقول تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ..} سورة الإسراء: الآية (33). والعمد بقتل هذه النفس يعتبر جريمة قتل، والله يقول: {..وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ..} سورة الأنعام: الآية (151).
فالذين يعمدون لقتل أولادهم لا يعلمون أنّ الله هو الرزّاق فهو الذي خلقهم وهو تعالى المتكفل بهم.