ما حكم أخذ المرأة إلى الطبيب، وهل يجب إجبار المرأة على لبس الحجاب؟

السلام عليكم
سيدي الشيخ أرجو أن توضح لي الحالات التي يجوز فيها أخذ المرأة لطبيب وهل يختلف الأمر إذا كان في منطقتنا كلها لا يوجد طبيبة أو توجد طبيبة ولكن سمعتها ليست جيدة؟
ولدي سؤال آخر: هل الحجاب الذي يكشف أعلى الأنف والعينين صحيح وهل يجوز إجبار المرأة على لبس الحجاب الكامل ولكم الشكر.

في الإجابة:
أولاً: المؤمن الطاهر المستقيم لا يُحيجه الله لطب الأجانب أبداً قطعاً.
ثانياً: إذا لم يكن في منطقتكم طبيبة خذها إلى منطقة ثانية يوجد سيارات كثيرة فلا تبخل بالأموال في سبيل الأعمال الإنسانية وإنقاذ المرضى المساكين مع حفظ أجسامهم وقلوبهم، لا تضحِّ بالقلوب في سبيل الأجسام فهي زائلة، واحفظ كلاهما يحفظك الله ويثيبك ثواباً عظيماً.
ثالثاً: أليست الطبيبة أنثى ولو كانت سمعتها غير حسنة فماذا ستفعل بأنثى؟!
فمالنا وسمعتها، هل محرم اجتماع أنثى بأنثى، وهل يتولّد من ذلك بنين وبنات. ما هذا الكلام يا أخي؟! خذها إلى الطبيبة ولا تأخذها إلى طبيب، ففي الإسلام النساء لهن مجالهن والرجال لهم مجالهم. وما لمس رجلٌ امرأة مريضة إلا كان الشيطان ثالثهما.

هل الحجاب الذي يكشف أعلى الأنف والعينين صحيح؟
لا ندري إن كان صحيح أو غير صحيح، ولسنا مشرعين ولكن نحيلك إلى المشرع جلّ وعلا في سورة الأحزاب: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} سورة الأحزاب: الآية (59).

في الإجابة على السؤال هل يجوز إجبار المرأة على لبس الحجاب؟
لا إكراه في الدين ولا إجبار، بل أنت تعلم أصول دينك، واسلك بصدق وأقنعها حتماً ستقتنع منك بشرط معاملتها بالإحسان واللطف والكلام اللطيف حتى يميل قلبها إليك وتتعلق بك وترضى بما أنت به ترضى عندها عن قناعة سوف تسلك الحق ولن تتراجع عنه حتى بعد انتقال من أقنعها لأن الأمر نبع من ذاتها وعن قناعة وليست المسألة بالأقوى فالله هو الأقوى ولكن يحول قوته للرحمة وللمنطق حتى يرضى الإنسان، فالله في علاه لا يجبر أحداً، فلا يجوز لمخلوق الإكراه والإجبار فالحلال بيِّن والحرام بيِّن والحقيقة الرجال إن فعلوا ذلك فهم قوامون على النساء.