السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الفاضل أرجو من جنابكم الكريم التفضل عليَّ بالحل الشرعي حول قضيتي: وهي أني أعمل سائق سيارة أجرة عامة وقبل سنتين شاءت القدرة الإلۤهية بأن أتعرض إلى حادث سير مما أدى إلى مقتل رجل طاعن بالسن ويبلغ من العمر حوالي 80 عام بعد أن قمت بنقله إلى أقرب مشفى ولم يفد ذلك فتوفي الرجل بعد خمسة أيام في المشفى بعد الحادث، وحسب القوانين الوضعية التي نتقيد بها في بلدنا يُسجن السائق لبضعة أيام وتقوم شركة التأمين التابعة للحكومة (السوكرتة) بدفع الفدية إلى ذوي المقتول والتي كانت قيمتها منذ سنتين بحدود 300000ل.س.
فما الذي يترتب على السائق الذي يقتل إنسان من دون قصد؟ علماً أن السيارة يملكها والدي وأنا أعمل عليها براتب شهري، وحيث أنه دفع مبلغ خمسون ألف ل.س لذوي المقتول فوق الفدية التي دفعتها شركة التأمين، فما هو المترتب عليَّ؟
ولكم جزيل الشكر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الآية (92) من سورة النساء: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً}.
الدية إلى أهل الفقيد دُفعت وبقي تحرير رقبة، وبما أنه في وقتنا الحالي لا يتوفر لك تحرير رقبة، فأنت لك راتب محدود فلا يتوفر لك فدية أسير لأن فدية الأسير تكلف اليوم أكثر بكثير من مليون ليرة سورية، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لا يوجد أسير تفاديه فهذه وظيفة الدولة، لذلك بقي عليك صيام شهرين متتابعين، فلا شك أن هناك شيئاً ما لا تعلمه حتى وقع هذا الحادث على يديك لا على يد غيرك، وهذا الحكم الشرعي.ش