السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا كانت الصلاة هي صلة العبد بخالقه فإذا كان الإنسان على صلة دائمة بربه كالأنبياء، فلماذا يصلّون إذاً؟
ولماذا يجب قضاء صلاة أحد الأوقات إذا فات الإنسان صلاته؟
ولكم جزيل الشكر.
أولاً: يصلون لأنهم قدوة للبشر وهداة للناس، ولو لم يصلوا لاقتدى بهم الناس وهلكوا وهم ليسوا أنبياء.
ثانياً: ليزدادوا كسباً وسموّاً وعلوّاً، فالطالب الذي يبقى بصف واحد راسب، والأنبياء دوماً يرقون ولا يرسبون.
سؤال: ما كان صلى الله عليه وسلم وحتى سن الأربعين يصلي لأن الصلاة قبلها لم تفرض فهل يترك صلى الله عليه وسلم هداية الناس والفتوحات ليقضي ما فاته؟
وكذلك الأمر بالنسبة للصحابي خالد بن الوليد وهو الذي أسلم بعد سن الأربعين، ما أجملها أن يترك الفتوحات والجهاد بعد إسلامه ويذهب ليقضي ما فاته من صلوات؟!
وهل يكفي عمره الذي تبقى والذي لا يتجاوز العشر سنين ليقضي ما فاته بدل أعماله التي عملها من كسر الفرس والروم والعرب المرتدة وهزمهم جميعاً، وأعمال الذين دخلوا في الإسلام بعدها وصلواتهم جميعاً في صحيفته ومن ناحية ثانية (الإسلام يجب ما قبله).