أُصبت -عافاكم الله- بمرض عرق النسا ويشق علي الوضوء بطريقة صحيحة فقد أكتفي وبمشقة أن أصب القليل من الماء على الساقين وأشك أن يكون الماء قد عم كافة الساقين فأنا في بعض الأحيان لا أتمكن من الانحناء وكذلك الركوع فأكتفي بالانحناء ما أمكن فهل بهذه الطريقة تعتبر صلاتي باطلة ولا تقبل فأنا أشعر بالذنب بعدم الخشوع من كثرة الألم؟
أنت مريضة، والله سبحانه وتعالى رخص للمريض التيمّم وكما رخّص له أن يصلي جالساً، إن كان عليه حرج بأن يصلي واقفاً. "والله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى نواهيه". وما جعل عليكم في الدين من حرج.
فأنت لا تستطيعين الركوع في الصلاة والانحناء بشكل كامل والله لا يكلف الإنسان إلا استطاعته بما يقدر عليه. {لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} سورة الأنعام 152.
فلا مشكلة إن لم تصبي الماء على الرجلين بشكل كافٍ، بل تمسحين مسحاً، لأنه يتعذر عليك ذلك بسبب مرضيٍ والله لا يريد أن يشق على الإنسان.
كما لا مشكلة في الصلاة التي تؤديها وأنت جالسة.
الله يتقبل منك لأنّ الله ينظر إلى قلوبكم ولا ينظر إلى صوركم، فإن حظيت بحضور القلب فأنت مصلية حقاً.
وإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فثابري على الصلاة بأهون الأسباب الممكنة، وصلاتك عند الله مقبولة تماماً