السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الطاهر: إنني مطبقة قوانين الله من حجاب وعدم اختلاط ومن صلاة وصوم وأحب رسول الله الكريم ﷺ والأنبياء وأهل الحق، ولكن كيف أصل إلى محبة أكثر لرسول الله ﷺ، وكيف أصل إلى رابطة وشفاعة وكيف أستدل أني أحبه؟
وما هي الأعمال التي تقربني وتجعلني واثقة من رضاء الله ورسوله؟
أرشدني يا سيدي جزاك الله عنا كل خير.
الأخت الفاضلة حفظها المولى الكريم... آمين
لا بدَّ من الإيمان اليقيني الحقيقي بلا إلۤه إلا الله وسلوك طريق سيدنا إبراهيم الخليل.
فالإيمان أمان وثبات وبالإيمان كمال الإنسانية فالمدار كله أن نؤمن بلا إلۤه إلا الله.
المؤمن يسمع كلام الله يطبقه يتمسك برسول الله. من كان هذا حاله لا يكفر بعدها أبداً. إذن الإيمان شرط وأصل كل شيء سيدنا إبراهيم عليه السلام فكر حتى اهتدى. آمنوا بالله حقاَ وأعطوا التقوى حقها. وحقها فعل المعروف والإحسان حتى يصير لك صلة بالله وترين رحمته تعالى وحنانه ورأفته.
واذكروا نعمته عليكم بأن أرسل لكم دلالته العظيمة على لسان حبيب رب العالمين وبهذا يزداد حبنا لرسول الله ﷺ ونحصل على الحب الحقيقي وبهذا الحب السامي العلوي تسري نفسك معه ﷺ إلى مواطن الخير والكمال ويدخلك ﷺ مداخل السمو والعلو وعندما يتطلب الإنسان من ربه معرفة أسباب وصوله لما وصل وصار إغداق الخير عليه يعرِّفه الله تعالى برسوله حقاً ويرى فضله ﷺ عليه فيهيم به هياماَ لما آتاه الله بواسطته ﷺ من عطاءات وجنات وخيرات، عندئذ يتمنى أن يفديه بكل شيء بماله وروحه ويقدِّمه ﷺ على الأهل والخلان لأنه صار يمشي بالحقائق من أهل اليقين ويرفض الكذب والضلال.
آمنْ بالله حقاَ تسمو في معارج الحب العلوي السامي تفيض عليك شلالات الحب الإلۤهي وينابيع الرحمة والحنان والحب الإنساني العلوي الطاهر. وغير ذلك فحب سفلي حقاً قاتل إلا الحب العلوي فهذا شفاء للقلب من كل داء.
ﷺ هو حبيب الله يغمرك بحب الله ويمحي عنك كل سوء إن آمنتِ كما آمن سيدنا إبراهيم ﷺ بقيام الليل.
إن كنتِ صادقة فيما تطلبين وأنتِ إن شاء الله صادقة فعليكِ بقراءة كتب العلامة قدس سره وكل ما قرأت شيئاً قومي بتطبيقه مباشرة من أمرٍ بالمعروف أو نهي عن المنكر أو تضحية بالمال أو تجنُّب للمخالفات فإن طبَّقتي مما في هذه الكتب القيِّمة تطبيقاً كاملاً سرَتْ نفسك معه وبالتالي سرت مع النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين وغدت نفسك مع نفوس العظماء أهل السمو والسماء فعرفتِ العهد والأمانة التي حملتيها ولن تخونيها وتكوني في عليين.
هذا ما ينصحكِ به مريد العلامة الكبير محمد أمين شيخو وتغدين تقية وعند سيدتنا مريم غداً مقرَّبة فتهنئك الحظوة.