السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا وسيدنا عبد القادر حفظك الله جلّ جلاله تاجاً على رؤوسنا أطلب من علومكم الربانية حل لهذه الأحوال.
1- قرأت على الموقع بحث الصلاة والذكر وأشعر أنني من الذين آمنوا بالله عن طريق الكون، كيف أستطيع أن أصل في الصلاة مع السراج المنير؟ علماً أنني في بعض الأحوال أشعر أنني أسمع الكلام من الرسول صلى الله عليه وسلم، فهل هذه هواجس أم أحوال؟
وأحياناً أشعر بأحوال عالية في ساعة التفكير بالكون والموت أفضل من أنني وأنا واقف أؤدي الصلاة، فهل هذه أيضاً هواجس أم أحوال حقيقية؟
وأحياناً أشعر أنك أنت يا سيدي ترشدني في قرارة نفسي والدموع تنسكب من عيوني ولا أستطيع وقفها، فما سر هذه الحادثة؟
وأحياناً أشعر بصوت ينبض في قرارتي بتأويل آيات قرآنية وأيضاً لا أستطيع أن أوقف دموع عيوني، فما سر هذه الدموع؟ عذراً لهذا السؤال الغريب لكنني أثق تمام الثقة بجوابكم الشافي النافع وكم أنا متلهف للإجابة من فمكم الطاهر الشريف الناطق من بحور علوم سيدنا أمين بيك، وصدق القائل:
سيدنا أمين بحر لا قرار له وحاز السبق في بر وإحسان - أما الأستاذ بعد الأمين فإنه كنجم لكل ضليل وحيران
أرجو بعث الإجابة على الإيميل تقبلوا مني فائق التقدير والاحترام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنت يا أخي الآن في طريق الوصول بإذن الله، والذي يريد أن يحصل على شهادة جامعية لابدّ أن يمر بعدة مراحل انتقالية والذي يريد أن يسافر من بلد إلى آخر لابدّ أن يمر بنقاط علام تدله على أن الطريق الذي سلكه هو الطريق الصحيح.
فهذه أحوال رحمانية وليست بهواجس لأنك بها على صراط مستقيم.
فلتهنئك الحظوة وثابر عليها فتزداد لأن نهاية هذه المشاعر إلى البيت العتيق، أي: الصلاة مع السراج المنير حتماً.
طالما أنك على استقامة ولم تغيِّر سيرك. وكل من سار على الدرب وصل، فاحمد الله على أن هداك وإذا أتتك هواجس فاعلم أنها من الشيطان ليثبطك ويحوّلك فلا تعبأ بها.
والسلام عليك وعلى كل من يتبع الهدى ورحمة الله تعالى وبركاته.
فمن يتوصل لهذه الأحوال التي ذكرتها يكون ممن قد امتحن الله قلوبهم للتقوى، فثابر ولا تتوقف.
أما بالنسبة لما ذكرت من أنك (تشعر بأنني أرشدك في قرارة نفسك) فهذا يا أخي صوت الملك والله تعالى يبشرك.