السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: لقد تفضل العلامة الدمشقي محمد أمين شيخو بالبيان الحق وسؤالي حول فريضة الحج: قال تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ} سورة البقرة 197.
بما أن الغاية من الحج هي نوال التقوى، فلماذا يأمرنا الله تعالى بالتزود بها قبل الحج؟ وما الفائدة إذاً من الحج إن كنت قد نلت التقوى قبله؟
أتمنّى الإجابة على سؤالي وتوضيح معنى الآية الكريمة. ولكم كل الشكر والاحترام و دام فضلكم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ}: مع المجموع حفظاً عليك. {فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ}: يتباعد عن النساء وعن الدنيا بالكليَّة لا يلتفت إلا إلى الله. لأنك ذاهب للطاعة. {وَلاَ فُسُوقَ}: نفسك طيّبة.
{وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ}: مع أحد بل يلتهي بنفسه. {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ الله}: كله يعلمه. {وَتَزَوَّدُوا}: من فعل المعروف كلما قرَّبت زدت مشاهدة. {فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ}: منتوجها. {التَّقْوَى}: كلما أقبلت استنرت. {وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ}: يا مؤمن اسعَ في هذا الطريق، ثابر، الدنيا مدرسة، كلما اجتهدت نلت: أولي الألباب: كل من فكَّر فعقل ورأى أن لا إله إلاَّ الله فكيفما تحوَّل يرى الله معه، يده تتحرك بالله وعينه تنظر بالله: إن صرت مؤمناً سر إلى الحج لتصل للتقوى.