في الحديث الشريف: (أحلت لنا دمان وميتتان). هل المقصود أحل أكلهما حتى دون ذكر اسم الله؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ورد في الحديث الشريف «أحلت لنا دمان وميتتان فأما الدمان فالكبد والطحال وأما الميتتان فالحوت والجراد».
هل المقصود أنهما أحل أكلهما ولو لم يذكر اسم الله عليها عند الذبح؟
فالسمك يجوز أكله بدون تكبير من الناحية الطبية أي أن معنى الحديث كما أحل السمك بدون تكبير فكذا الكبد والطحال ولكن إن صح هذا القول فهذا يعني أنه يجوز عدم التكبير على الذبيحة وطبعاً من المستحيل أن يكون هذا.
نرجو الإجابة هل يجوز أم لا يجوز على ضوء هذه المقدمة لماذا؟

الأخ الفاضل حفظه المولى الكريم ... آمين

كلا لايجوز أكل الكبد والطحال من ذبيحة غير مكبّر عليها، لأنّ الجراثيم موجودة فيها.
أحل الله الكبد والطحال وما فيهما من دم طالما كبّر على الذبيحة عند ذبحها فذهب الجرثوم والمكروب من الدم وأصبح حلالاً، وإذا لم يكبر عليها عند ذبحها أصبح دمها مستعمرات للجراثيم.
حتى الحوت والجراد يجب أن تكبر عليها وتذكر اسم الله عليها لتخفف عنها آلام الموت، وتذكِّرها بعهدها مع ربها وأنها الآن وفَّت بعهدها وقدّمت جسدها خدمة لهذا الإنسان المخلوق المكلف وقامت بوظيفتها، فتنال على خدمتها هذه من الله نعيماً تعيش فيه ويذهب عنها ألم الموت.