الحضرات التي تُقام في الموالد والقفز والنط، هل كان الصحابة الكرام يقومون بهذا؟!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: نقول لكم الله يعطيكم العافية على هالموقع والمواضيع والكتب وكل شي مفيد عم تنزلوه... وتستمروا بنشر علوم سيدنا العلّامة (العالم الرباني) محمد أمين شيخو قدس الله سره... والله يجزيكم كل خير...
ثانيا: مشكورين على المواضيع يلي عم ترسلوها على الإيميل.
ثالثاً: عندي تساؤل من زمان عن أمر ولكن لا أعرف هل هو صحيح أم خطأ أم حتى محرم:
ألا وهو الحضرات التي يقوم بها كثير من المنشدين ويقومون بالقفز والنط... والله شيء مخجل.. ولما تأتي وتحكي معهم يقولون أن سيدنا أبا بكر في أحد الأيام عندما سمع خبر جيد قام ودار على قدم واحدة وأمام سيدنا الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم... ولم يقل له شيئا...
فهل من المعقول بما يتلاءم مع كمال الصحابة الكرام وكمال الرسول أن يفعل ذلك؟ وهل كان الرسول والصحابة يقومون بهذا القفز أو النط؟!
نريد منكم (جزاكم الله كل الخير) توضيح عن هذا الشيء من أقوال العلّامة إذا تحدث عن هذا الشي، لأنه بصراحة لما الإنسان يستمع لمدح الحبيب والذكر الكريم تحدث له أحوال قلبية جميلة، ولكن عندما يرى هذه المناظر سبحان الله يعني يحز في النفس شيء وخاصة أنهم يقومون بهذا الشيء تحت اسم الصوفية، ونحن نعلم أن الصوفية تعتني بصفاء القلب وليس النط والقفز.
وآسف إذا أطلت عليكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إن العلّامة الكبير لا يحب إلا مظاهر الكما،ل وكل ما أنت تفضّلت به وذكرته موافقك العلّامة عليه ولا يرضى بهذه الهياجات الجسمية أبداً ولا يقبلها، إلا أنها يريدها قلبية مستورة لا يدري بها إلا الله وصاحبها، حتى أنه يرفض اهتزاز الجسم مما يشاهده الناس وكان يستشهد بقوله تعالى: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ..} سورة النمل: الآية (88).
فلم يكن لديه أبداً أي تغييرات هياجية أو تخبطية أبداً، حتى تحرك الجسم إلى الوراء والأمام في حال الذكر كان مرفوضاً تماماً، يجب أن يكون المؤمن راسخ الجسم كرسوخ الجبال ولا يتم العروج إلا بالنفس وتقلّب القلب بحضرة الله، أيُّ مظهر يشذّ عن الكمال فهو يرفضه قطعاً.