السلام عليكم
أراد رجل أن يكفّر عن يمينه فصام ثلاثة أيام مع قدرته على الإطعام والكسوة والإعتاق، فهل وافق الشرع أم خالفه؟ وما هو الدليل على ذلك؟ وشكراً
الشرع يقول: من لم يكن لديه القدرة على الإطعام أو الكسوة أو تحرير رقبة، أي إن لم يكن معه مال فعليه بالصيام، وليس للغني المقتدر، لقوله تعالى: {..وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ..} سورة المائدة: الآية (89).
إذن أتى الصيام بعد كلمة: (فَمَن لَّمْ يَجِدْ)، فإذا كان موجود معه المال وصام، هذا لا يجوز وغير مقبول منه بدليل الآية.
وكذلك ورد نفس الشرط بسورة النساء الآية (92): {..فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ..}.
وكذلك ورد نفس الشرط في سورة المجادلة الآية (2): {فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا..}.