السلام عليكم
- ما هو حكم صلاة العصر عند احمرار الشمس أو عندما تكون الشمس في قرن الشيطان؟ وهل يجوز تأخيرها بعد صلاة المغرب؟ وكيف يكون ترتيب الفرائض هنا؟
- ما هو الوقت المختار لصلاة العصر؟ وهل تجوز العصر بعد غروب الشمس ودخول وقت المغرب؟ وهل يمكن صلاة العصر قبل أو بعد المغرب؟ وما دور مراعاة الترتيب هنا؟
- تكره صلاة العصر قبيل غروب الشمس، ولا يجوز تأخير صلاة العصر أبداً، وذلك بسبب أن الله جعل وقت المساء وقت تفكر وتأمل في الآيات الكونية لمن أراد أن يصل للإيمان الحقيقي بلا إلۤه إلا الله من خلال آياته الكونية وصنعه تعالى العظيم.
وهذا وارد في آيات كثيرة في القرآن منها: {..يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ، رِجَالٌ..} سورة النور: الآية (36-37).
ففي انقلاب الليل والنهار آيات عظيمة تلفت النفس لظلام القبر بالموت وداعٍ يدعوها للتأمل والتفكير، قال تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ} سورة آل عمران: الآية (190): ففي وقت الانقلاب يجب على الإنسان أن لا يشغله شاغل عن التفكر في آيات الله الكونية، والدين الإسلامي دين نظام وليس فوضى، فللصلاة أوقاتها الخاصة بها وللتأمل والتفكير ساعة خاصة به فهناك ساعتين خصصهما الله للنظر والتفكر وهما: ساعة بعد شروق الشمس، وساعة عند الغروب، فلا يشتغل الإنسان بهذا الوقت بشاغل حتى ولو كانت الصلاة فلها وقتها.
- والعصر وقته المختار عندما تقترب الشمس من الغروب وتكون أقرب من الغروب منه إلى الزوال.
وقبل غروب الشمس بقرابة ساعة.
أما متى دخل وقت غروب الشمس فقد فات وقت العصر، ودخل وقت صلاة المغرب.
وهذا ترتيب الله الذي فرضه هو فلا يجوز أن نصلي صلاة العصر في وقت المغرب، أو المغرب في وقت العشاء أو العشاء في وقت الفجر ولكل وقت حكمه ولا تجوز الفوضى، لأن الكون بذراته ومجراته قائم على النظام الصارم، فمتى فات على الإنسان وقت فقد انتهى، أي: إذا انقضى وقت الصلاة زالت فائدتها، ويتم القضاء عن فوات الصوم لتبقى ثقة النفس قوية لحصول ليلة القدر العظيمة والسلام.